توقع عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية وصول إنتاجية مصر من الدواجن إلى 1.8 مليار طائر بنهاية 2025، مقابل 1.2 مليار فقط خلال عامى 2022 و2023، شرط إستمرار ثبات أسعار الأعلاف والرقابة الحكومية على الأسواق وكذلك جودة وتوافر الأمصال بشكل مستمر فى السوق.
وأضاف “السيد” - فى تصريحات خاصة لجريدة “المال” - أن إنتاجية مصر من البيض ستصل بنهاية العام إلى 13 مليار بيضة ارتفاعا من 8 مليارات فقط خلال أزمة إعدام الكتاكيت فى 2022 .
وكشف أن السوق عادت إلى طبيعتها فى فترة ما قبل تفشى كورونا وأزمة إعدام الكتاكيت التى تم فيها القضاء على كتاكيت الأمهات والجدود لعدم توافر الأعلاف حيث سجل الطن وقتها 30 ألف جنيه مقابل 19 و20 ألفا حاليا .
وأوضح “السيد” عدم تفشى أمراض وبائية بين قطعان الدواجن حاليا، مشيرا إلى أن هناك شائعات تستهدف ضرب القطاع بعد أن شهدت استقرارا وعودة الأسعار للانخفاض مرة أخرى وتراجع أسعار مدخلات الإنتاج نتيجة بعض المتربصين فى مصر .
وكشف أن الأمراض الوبائية الخاصة بالدواجن منتشرة فى جميع دول العالم بما فيها المتقدم منها مثل أمريكا وفرنسا والبرازيل، كما أنها تنتقل بين القطعان والبشر وأن نسبة النفوق الحالى غير مقلقة فهى تسير وفقا لمعدلاتها الطبيعية وهى لا تزيد بأى حال من الأحوال عما بين 5 إلى %7 فقط .
ولفت “السيد” إلى أن ذروة الإنتاج العام الحالى كانت فى الدورة التى طرحت فى رمضان المقبل حيث تم فيها دخول كميات كبيرة من الدواجن والبيض ساهمت فى استقرار الأسواق حتى الآن .
وأكد أن موجة الحر الحالية تساهم فى محاصرة الأمراض الوبائية والعترات المختلفة والموسمية ولكن عدم الاهتمام بالتهوية والتبريد يعمل على إجهاد الطيور خاصة فى المزارع غير المخططة جيدا أو المزارع المقفلة، مطالبا بتحويل المزارع المصرية للعمل بالنظام المفتوح الذى يتميز بانخفاض معدلات الإصابات بسبب تطبيق معايير الأمان الحيوى بالمزارع وكذلك تطبيق قانون حظر نقل الطيور الحية وتحويل الدواجن إلى سلعة مجمدة .
يذكر أن هناك بعض التصريحات الإعلامية من بعض صناع الدواجن أعلنت عن وجود نسبة نفوق بنسبة 30 %.
ولفتت المصادر إلى أن هذه النسبة لا يصح أن تعمم على مستوى الجمهورية وعلى جميع المزارع الأخري، مطالبة من لديه أى اشتباه بوجود أمراض أو أوبئة بالتقدم بشكوى لهيئة الخدمات البيطرية أو وزارة الزراعة .
يشار إلى أن سعر كيلو الدواجن حاليا يسجل 81 جنيها فى المزرعة وللمستهلك يبدأ من 95 جنيها وطبق البيض 130 و140، علما بأن صناعة الدواجن حاليا أصبحت راسخة وقوية كما كانت فى السابق وقبل تفشى وباء كورونا .
وطالب “السيد” القائمين بوزارة الزراعة والحكومة بالاهتمام بصغار المربين الذين يستحوذون على %75 من المنتجين فى الأسواق عبر دعمها فنيا وماليا لاستمرارها فى الأسواق .
وأفاد بأن الدولة والبنوك القومية يجب أن تدعم توفير سيولة مالية لأصحاب المزارع الصغيرة لشراء تكييفات صحراوية لهذه المزارع خلال فصل الصيف وخلال موجات الحر المختلفة .
وناشد الجهات الحكومية بالمساهمة فى تخطيط عملية التربية المنزلية فى القرى وتعزيز توفير قرى متخصصة ومعزولة فى إنتاج القطعان سواء الدواجن أو الرومى أو البط أو الأوز وغيرها ونشر الظروف الحمائية من جانب ودعم التخصص من جانب آخر.