يدرس البنك الأوروبى للتنمية وإعادة الإعمار المشاركة فى رأسمال صندوق التكنولوجيا المالية الذى أعلن عنه البنك المركزى منذ نحو عامين وتم وضع نظامه التأسيسى العام الجارى.
قالت جانت هكمان، المدير الإقليمى لمنطقة شرق وجنوب المتوسط بالبنك، فى تصريحات خاصة لـ«المال»، إن البنك الأوروبى يهتم بريادة الأعمال والمشروعات الناشئة ضمن استراتيجيته التوسعية فى السوق المحلية.
وأشارت إلى أن البنك يدرس المساهمة فى صندوق التكتولوجيا المالية الخاص بالبنك المركزي، لكنه لم يتم تحديد حجم المساهمة بعد، موضحة أنه ليس هناك سقف لمساهمة البنك الأوروبى فى تمويل المشروعات الناشئة.
وانفردت «المال» بالكشف عن سعى البنك المركزى لزيادة رأسمال صندوق تمويل الابتكارات المتخصص فى تمويل الشركات الناشئة بقطاع التكنولوجيا المالية لنحو 500 مليون دولار خلال الخمس سنوات المقبلة.
ومن المقرر أن يتراوح رأسمال الصندوق، الأول من نوعه الذى يتبناه البنك المركزى، بين 50 و100 مليون دولار عند الإطلاق، ترتفع تدريجيًا لتصل لما يتراوح بين 350 أو 500 مليون دولار خلال فترة خمس سنوات.
ويستهدف البنك المركزى أن يشارك فى رأسمال الصندوق عدد من المؤسسات المحلية والدولية التى ستعمل على توفير التمويل لصناديق رأس المال المخاطر، وحاضنات ومسرعات الأعمال، التى تركز على الشركات الناشئة فى مجال التكنولوجيا والتكنولوجيا المالية.
فى سياق آخر قالت هكمان، إن البنك لديه تعاون كبير على مدار السنوات الماضية مع عدد من البنوك المصرية مثل بنكى الأهلى ومصر بجانب البنوك الخاصة، لافتة إلى أن التمويلات التى تم توجيهها للقطاع المالى تمثل حوالى %25 من إجمالى أنشطة البنك فى مصر.
وأوضحت أن البنك يدرس تمويلات لنحو 4 أو 5 بنوك مصرية خلال الفترة الحالية لتمويل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، رافضة الإفصاح عن حجم التمويلات أو اسماء البنوك.
وضخ البنك تمويلات خلال النصف الأول من العام الجارى بقيمة 300 مليون يورو، من إجمالى حوالى مليار يورو تم رصدها للسوق المحلية منذ بداية العام، بينما تبلغ استثمارات وتمويلات البنك فى مصر منذ تواجده عام 2012 لنحو 5 مليارات يورو فى 95 مشروعًا.