قال النائب البرلماني، مجدي ملك عضو لجنة الزراعة والري في مجلس النواب للمال، إن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بحظر زراعة نباتات وأشجار الزينة يستهدف تحقيق أقصي استفادة من الموارد المائية المتاحة، وتتميز مصر بتوافر أراض زراعية خصبة، لكنها تفتقر إلي مصادر مائية متجددة باستثناء حصة النيل التي تتآكل نتيجة الزيادة السكانية .
وأضاف ملك في تصريحات خاصة ل”المال “أن التوسع الأفقي والرأسي الذي يتم بجهود الدولة ورئاسة الجمهورية يتطلب حصص مائية غير ناضبة، مشيرا إلي أن الحدائق والمتنزهات في المدن الجديدة سيتم ريها من المياه المعالجة، وليست من حصة مياه الشرب .
وكشف عن أنه لا مساس بثروة مصر من الأشجار ونباتات الزينة القائمة بالفعل، للكن المقصود منه توجه مستقبلي للحفاظ علي ثروة مصر المائية.
وأكد أن استمرار زراعة نباتات الزينة غير مجدية، لا سيما أنه لا عائد اقتصادي من وراءها في الوقت الذي تهتم الدول الأخري بزراعة البرتقال، ويضيف قيمة اقتصادية كبيرة للدولة، ما حدث في إسبانيا وغيرها .
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وجه بعدم زراعة نباتات الزينة مرة أخرى،قائلا: “مفيش زراعة تاني لنباتات زينة، وشوفوا الموضوع يتعمل ازاي، مادام نقطة المياه المستخدمة صالحة للري نستخدمها في نباتات مثمرة”.
وقال النائب محمد عطاالله، عضو مجلس الشيوخ في تصريحات له أن توجيهات الرئيس السيسي، بشأن منع زراعة نباتات الزينة، يأتي في ظل التحديات المائية التي يواجها العالم ومنها الدولة المصرية، منوها أن التغيرات المناخية التي نشهدها كان لها تأثيرا على ندرة المياه، ما أدركته الدولة المصرية في رسم خطط واستراتيجيات من شأنها الحفاظ على كل قطرة مياه.
وتابع عطالله أن نباتات الزينة والأشجار تستهلك كميات كبيرة من المياه، وتقوم بعض المجالس المحلية بإمداد الشوارع بعربات مزودة بالمياه من أجل هذه الأشجار غير المثمرة، وبالتالي قرار منعها قرار حكيم.
وفقا لتصريحات سابقة لنقيب الزراعيين، أكد أن هناك نحو 15 مليون شجرة زينة مزروعة فى الأندية ومراكز الشباب والجامعات والمدارس، تستهلك نحو 1.3 مليار متر مكعب من المياه سنويا.
وطالب محمد القرش، المتحدث الإعلامي باسم وزارة الزراعة، باستبدالأشجار الفيكس – أكثر نباتات الزينة انتشارا في مصر – عديمة الجدوي الاقتصادية بالنخيل، والجوافة، والبرتقال، والتوت وغيرها من الأصناف الأخري .
وأكد القرش أن ما يعيب أشجار الفيكس المنتشرة في مصر هي اعتبارها عائلا طبيعيا للحشرات والعناكب كما أنه غير مثمر رغم أنها لا تتأثر بالحرارة أو البردوة، كما أنها غير متساقطة للأوراق خلال فصل الخريف .