أغلقت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، على هبوط جماعى حاد لمؤشراتها ، بلغ 5.1% لمؤشر الأسهم المتوسطة EGX70 ،وانخفاض رأس المال السوقى بقيمة 7.6 مليار جنيه تقريبا.
وهبط المؤشر الرئيسي في البورصة المصرية “Egx30” بنسبة 0.63% عند 10471 نقطة.
بينما هبط مؤشر “” للأسهم المتوسطة بنسبة 5.1% إلى 1822 نقطة، في حين هبط “egx100” الأوسع نطاقًا بنسبة 3.72% إلى 2739 نقطة.
وبلغت قيم التداولات على الأسهم 1.1 مليار جنيه، واتجه المصريون للشراء ، بينما اتجه العرب و الأجانب للبيع.
وسيطر اللون الأحمر على معظم الأسهم المتداولة، وصعد 23 سهمًا من إجمالي 191 متداولًا، بينما هبط 137، وبقي 31 دون تغيير.
وانخفض رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة، 7.6 مليار جنيه، ليصل إلى 633.6 مليار جنيه مقابل 641.2 مليار جنيه بنهاية جلسة الثلاثاء.
وأغلقت البورصة المصرية ، على هبوط حاد لمؤشراتها، وسط اتجاه بيعى للأجانب، وهبوط رأس المال السوقى، بقيمة 17.2 مليار جنيه تقريبا.
البورصة المصرية : محللون يفسرون وقف التداول نصف ساعة
وأضطرت إدارة البورصة لايقاف التداول نصف ساعة بمنتصف جلسة الثلاثاء، بعد أن هوى مؤشر أكثر من 5%، وهي النسبة المقررة وفقا لنظام التداول.
كما أوقفت التداول على أكثر من بسبب الهبوط بأكثر من 5%، وذلك منذ بداية الجلسة وحتى الوقت الحالي.
ووصف محللون فى بنوك استثمار الهبوط بالمؤقت، نظرًا لانخفاض معدلات التننفيذ، وأرجعوه إلى عدة عوامل، فى مقدمتها التشبع الشرائى فى غالبية أسهم المؤشر السبعيني، فضلًا عن إيقاف التعامل على سهم شركة دايس، الذى كان يستحوذ على جزء كبير من السيولة.
وبحسب المحللين، فإن طرح رخصة جديدة لتصنيع السجائر لشركات منافسة لشركة الشرقية للدخان، كانت واحدة من العوامل التى أضافت نظرة سلبية، وأثرت على التحركات.
وأكدوا أن السوق لديها مستويات دعم قوية بالقرب من مناطق 10500 نقطة، والتى من المتوقع، وفقًا لآرائهم، أن تتماسك وتحدث عمليات تصحيح لأعلى عندها، وحال كسرها فإن مستوى 10000 نقطة سيكون دعمًا قويًا لها.
وقال منصف مرسي، الرئيس المشارك لقسم البحوث فى بنك الاستثمار «سى آى كابيتال»، إن قطاع البحوث ما زال متمسكًا برؤيته الإيجابية لحركة السوق بشكل عام على الأجل القصير، موضحًا أن التراجعات الحالية من المرجح امتصاصها، وبدء عمليات تصحيح بالقرب من هذه المستويات الفنية، خاصة مع انخفاض معدلات التنفيذ.
وأشار مرسى فى تعليق للمال إلى أن إيقاف التعاملات على سهم «دايس» مؤخرًا أثر على تحركات السوق باعتبار أنه من الأسهم التى استحوذت على معدلات سيولة ملحوظة الفترة الأخيرة.
وأوضح أن معدلات السيولة التى تفتقدها السوق فى الوقت الحالى من المتوقع عودتها مع عودة الاقتصاد العالمى لمعدلات نموه الطبيعية، وتوجيه جزء من الاكتتاب فى أذون الخزانة إلى الاستثمار فى سوق الأسهم مع انخفاض معدلات الفائدة المتوقع.
ونصح «مرسي» المتعاملين بالهدوء، موضحًا أن سوق الأسهم المصرية ما زالت لديها العديد من الفرص، وستظل من الاستثمارات الجاذبة خلال الفترة .
محلل مالى : السوق أعطت إشارت سلبية منذ أربعة أسابيع
وقال أحمد أبو طالب، رئيس قطاع السمسرة بشركة «فاروس» لتداول الأوراق المالية، إن السوق أعطت إشارات سلبية للنزول منذ 4 أسابيع ماضية، زادت حدتها خلال جلسة الاثنين نتيجة بعض العوامل.
وأشار «أبو طالب» إلى أن سيولة السوق تأثرت بإيقاف التعامل على سهم «دايس» للملابس، فضلًا عن طرح رخصة جديدة لإنتاج السجائر، واقتراب المرحلة الثانية لبرنامج ملء سد النهضة، إلى جانب الارتفاعات التى حققتها بعض الأسهم فى المؤشر السبعينى قبل دخول بدء موجة التراجعات الحالية.
ويرى مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «بلتون» لتداول الأوراق المالية أن السوق سجلت، جلسة الاثنين، أدنى مستوى لها خلال أربعة أشهر ونصف، نتيجة غياب المحفزات الفترة الأخيرة.
وأشار «عجينة» إلى أن السوق ظلت مستقرة أدنى مستويات 11500 نقطة منذ الربع الثالث 2019، لتستمر التحركات العرضية للمؤشر منذ ذلك الوقت.
ولفت إلى أن مستويات الدعم الحالية للسوق عند 10500 – 10400 نقطة ثم 10000، التى من المرجح أن تستعيد توازنها بالقرب منها، ثم إعادة التصحيح لأعلى.
وأوضح أنه رغم الهبوط الذى لاحق غالبية أسهم السوق فإن بعض القطاعات شهدت تماسكًا نسبيًا مثل القطاع العقارى بقيادة سوديك، وكذلك قطاع الأسمدة.