أكد مصدر مطلع فى الهيئة العامة للسلع التموينية أن وزارة التموين والتجارة الداخلية تتحمل نحو 9 ملايين جنيه، تمثل قيمة فارق أسعار الوقود الذى تستخدمه المخابز البلدية المدعمة لإنتاج الخبر مثل السولار والغاز، وذلك بعد الزيادة الأخيرة المطبقة على المحروقات.
ورفض المصدر أى شائعات حول قيام المخابز برفع أسعار الخبز المدعم على خلفية ارتفاع أسعار الوقود منذ يوم الجمعة الماضى.
يُذكر أن الحكومة رفعت أسعار الوقود صباح الجمعة 5 يوليو 2019، للمرة الخامسة منذ يوليو 2014.
وارتفعت أسعار المحروقات بمختلف أنواعها بما فيها البنزين والسولار وغاز البوتاجاز والمازوت، بمعدل يتراوح بين 16% و30%.
وقالت الوزارة فى بيان أمس، إنها مستمرة فى صرف رغيف الخبز المدعم للمواطنين على بطاقات التموين بسعر 5 قروش، دون أى زيادة، وكذلك توفير السلع التموينية المدعمة لأصحاب البطاقات التموينية بالأسعار نفسها دون زيادة، وذلك مراعاة لمحدودى الدخل، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية.
من جهته، قال عبدالله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية، لـ«المال»، إن عدد المخابز التى تنتج الخبز المدعم يصل إلى 28 ألف مخبز، منها 85% تعمل بالسولار (23800 مخبز)، و15% تعمل بالغاز الطبيعى (4200 مخبز).
وأضاف أنه تم الاتفاق مع وزارة التموين على أن تتحمل فارق سعر لتر السولار، بالإضافة إلى تحملها فارق السعر فى أسطوانة الغاز الطبيعى، على أن تقوم المخابز بدفع قيمة السولار والغاز بالأسعار القديمة قبل الزيادة.
ويشار إلى أن المخابز العاملة بالسولار تستهلك ما يقرب من 10 إلى 15 صفيحة يوميًا، بينما تستهلك المخابز العاملة بالغاز ما يقرب من 10 أسطوانات يوميًا، وذلك لإنتاج الخبز البلدى المدعم.
فى هذا السياق تتحمل وزارة التموين والتجارة الداخلية سنويًّا ما يزيد على 3 مليارات جنيه، جراء زيادة أسعار المحروقات؛ إذ إن سلعة السولار تعد مدخلًا أساسيًّا ورئيسيًّا فى إنتاج الخبز المدعم من خلال 28 ألف مخبز على مستوى الجمهورية، تنتج ما بين 250 و270 مليون رغيف يوميًّا، لما يقرب من 80 مليون مواطن مقيد على البطاقات التموينية.
ويحصل المواطن على 150 رغيف خبز بلدى مدعمًا، بسعر 5 قروش للرغيف الواحد، والسعر ثابت منذ أكثر من 20 عامًا، رغم زيادة سعر التكلفة الإجمالية لإنتاج رغيف الخبز، والتى تتحملها الدولة وتبلغ 60 قرشًا، إذ تدفع الدولة 55 قرشًا والمواطن 5 قروش.