كشفت مصادر مسئولة فى وزارة الكهرباء والطاقة،عن تأهيل 89 شركة محلية للمشاركة فى المحطة النووية بالضبعة، عقب زيارات اللجنة الوطنية لتوطين التكنولوجيا النووية لتلك الكيانات.
وقالت المصادر – فى تصريحات لـ«المال»- إن نحو 296 شركة سجلت على موقع اللجنة الوطنية بخصوص المشاركة فى المشروع بالتعاون مع شركة «روساتوم» الروسية للطاقة النووية، وتمت الموافقة على تأهيل 89 منها حتى الآن، وجار تقييم 207 شركات أخرى.
وأوضحت أن اللجنة المختصة بتوطين التكنولوجيا النووية تضم فى عضويتها مسئولين مصريين وروس، ويتم تقييم الشركات وتصنيفها ثم اختيارها وفقا لعدد من المعايير وبعد زيارتها والتأكد من التزامها وجديتها واستعدادتها لتنفيذ الأعمال.
وأكدت أن أنشطة الشركات التى تمت زيارتها شملت عدة قطاعات منها الصلب، وحديد التسليح ، ومواد الربط، ومواد العزل المائى والحرارى، والكابلات الكهربائية، والمحولات الكهربائية، بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل المضخات وتصنيع الأبواب.
وأشارت إلى أن المشاركة المحلية بالمحطة النووية تتضمن الوحدة الأولى من محطة الضبعة والتى تصل نسبة المكون المحلى بها %20، ترتفع إلى %25 فى الثانى، وتزيد إلى %30 فى الثالث، وتصل إلى %35 مع اكتمال المفاعل الرابع.
«أتوم ستروى الروسية»: الجودة والطاقة الإنتاجية والملاءة المالية والعمالة المدربة أبرز معايير الاختيار
وقال مصدر مسئول فى شركة «أتوم ستروى أكسبورت» الروسية، المقاول الرئيسى للمشروع ، إن معايير تقييم ومراجعة الكيانات المحلية المتقدمة تتضمن الجودة وتطابق المواصفات المطلوبة للمحطة النووية، بالإضافة للطاقة الإنتاجية والملاءة المالية وتدريب العمالة وغيرها.
وأضاف أن الشركات المصرية تمتلك خبرات كبيرة للمشاركة فى تنفيذ المحطة النووية، ويتم حاليا الاستعانة بعدد منها جنبا إلى جنب مع الشركات الروسية.
وأوضح أن نحو 750 مفتشا يشرفون على محطة الضبعة النووية أغلبهم من الجانب الروسى ، وبمشاركة مصرية وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتتولى «أتوم استروى أكسبورت» التعاقد مع الشركات المنفذة لأعمال إنشاءات محطة الضبعة النووية البالغ قدرتها 4800 ميجاوات.
وتتكون محطة الضبعة من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها ، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووى الأول منها عام 2028 ثم يتم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعا ضمن مزيج الطاقة الكهربائية.
ووقّعت مصر وروسيا فى نوفمبر 2015 اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، أعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات، ثم عقود المحطة فى ديسمبر 2017.