كشفت مصادر مسئولة فى وزارة الكهرباء والطاقة عن تراجع إنتاج مصر من الكهرباء المولدة من المصادر المائية «الكهرومائية» خلال شهر سبتمبر الماضى %7.7 بما يوازى نحو 128 جيجاوات ساعة، مقارنة بإنتاجها خلال شهر أغسطس الماضى.
وأوضحت المصادر – فى تصريحات لـ «المـال» – أن إجمالى الإنتاج من المحطات والسدود المائية فى مصر هبط ليسجل 1526 جيجا وات/ ساعة خلال سبتمبر، مقارنة مع إنتاج أغسطس الذى سجل 1654 جيجا وات ساعة.
وأرجعت تراجع إنتاج الطاقة إلى استقرار منسوب المياه والقيام ببعض أعمال الصيانة، إضافة إلى أن هيئة محطات المياه تستهدف زيادة عمل بعض المحطات المائية خلال تلك الفترة فى الوقت الذى شهدت مصر خلال الأيام الماضية زيادة فى كميات المياه بعد حدوث سيول وفيضان بدولة السودان.
وأكدت أنه تم القيام بأعمال الصيانة الدورية لرفع كفاءة التوربينات خلال الفترة الماضية وخفض الفقد، عبر مهندسين من هيئة المحطات المائية، ورفع القدرات المنتجة التى يتم ضخها على الشبكة القومية.
وأضافت أنه تم مؤخرًا ربط محطة قناطر أسيوط الجديدة بقدرة 32 ميجاوات، وتعد آخر المصادر المائية، لافتًا إلى أن مصر استفادت من كامل مصادرها المائية بتشغيل تلك المحطة.
وتقوم هيئة المحطات المائية المشرفة على تشغيل توربينات السد العالى وغيرها من قناطر توليد الكهرباء، بتوريد ونقل الطاقة المنتجة وربطها على الشبكة القومية للكهرباء التابعة للشركة المصرية لنقل الكهرباء وبيعها لها، على أن تقوم الأخيرة بدورها ببيعها إلى شركات توزيع الكهرباء التى تقوم بتحصيل قيمتها من المشتركين بمختلف أنواعهم.
وتعد الطاقة الكهرومائية أحد مصادر إنتاج مصر للكهرباء من الطاقة المتجددة ويمثل الجزء الأكبر منها فى السد العالى، البالغ قدرته نحو 2100 ميجاوات الذى أقيم منذ الخمسينيات، ويرجع العامل الأهم فى توليد الطاقة المائية إلى كمية المياه خلف القناطر والسدود.
يذكر أن إجمالى إنتاج مصر من الطاقة المائية سجل مستوى مرتفعا خلال شهر يوليو الماضى ليبلغ 1754 جيجا وات ساعة، وهو أعلى من الشهرين التاليين له، كما تسعى مصر لزيادة عمر جسم السد العالى والتوربينات عبر الصيانات بالتعاون مع الشركاء الأجانب.
وتستهدف مصر الوصول بإجمالى إنتاجها من الطاقة المتجددة إلى نحو %20 من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة ضمن مزيج الطاقة بحلول 2022، بواقع %12 لطاقة الرياح، و%6 للطاقة الكهرومائية، و%2 للطاقة الشمسية.