اتخذت وزارة السياحة والآثار، 6 إجراءات فور اندلاع أحداث غزة بهدف التحرك الاستباقي للتعامل مع الموقف، وذلك وفقًا لما جاء في الحصاد السنوي الصادر عن الوزارة لعام 2023 والذي حصلت “المال” على نسخة منه.
وتضمنت الإجراءات التواصل المباشر مع المسئولين في شركات الطيران الأجنبية لضمان استمرار تشغيل رحلات الطيران إلى مصر، وذلك من خلال تزويدهم بالمعلومات الصحيحة عن الأوضاع، لإزالة أي بلبلة ناتجة عن تداول لأخبار مغلوطة، بما قد يترتب عليه اتخاذ قرارات بإلغاء الرحلات وتغيير الوجهة، وقد أثمرت هذه الجهود في الحفاظ على الحركة الوافدة من عدة أسواق.
كما تواصلت الوزارة مباشرة مع كبار منظمي الرحلات العاملين في الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، للوقوف على ردود أفعال الأسواق تجاه الأحداث الجارية في المنطقة، وطمأنتهم على عدم تأثر المقصد السياحي المصري بالأحداث.
والتأكيد على أن الوزارة تساند قطاع السياحة وشركاء المهنة في الخارج لضمان استمرار تدفق حركة السياحة إلى البلاد من خلال تطبيق حزمة من الإجراءات، منها مضاعفة الميزانية المخصصة للإنفاق على حملات التسويق المشترك والرحلات التعريفية، وذلك لضمان استمرار الأنشطة التسويقية للمقصد السياحي المصري، وعدم رفع المنتج من برامج ومنافذ البيع في الأسواق المصدرة للحركة.
ولفت الحصاد إلى أنه تم التواصل مع عديد من سفراء الدول الأجنبية وسفراء مصر في الخارج لرصد الوضع في الأسواق السياحية، وللعمل على اتخاذ ما يلزم لضمان عدم قيام حكومات الدولة الأجنبية بفرض تحذيرات من السفر إلى مصر، والتي من شأنها التأثير على الحجوزات السياحية.
وقامت الوزارة بتحرير خطابات رسمية إلى منظمي الرحلات الأجانب في الأسواق السياحية تتضمن رسائل إيجابية لطمأنتهم، وإلقاء الضوء على الإجراءات التي اتخذتها لمساندة شركاء المهنة في الخارج لضمان استمرار الحركة.
كما تم الاستعانة بشركة دولية متخصصة في مجال العلاقات العامة لتحسين الصورة الذهنية لمصر كوجهة سياحية آمنة بعيدة عن أي أحداث سياسية في المنطقة، وتقليل تأثير الأخبار السلبية على حركة الحجوزات السياحية.
تنفيذ أنشطة العلاقات العامة في 14 سوق سياحي من الأسواق الرئيسية بالنسبة لمصر، ومتابعة ردود الفعل أول بأول بكافة وسائل الإعلام في الأسواق المستهدفة، وكافة ما ينشر عنها.
تنفيذ الحملات غير المباشرة على منصات التواصل الاجتماعي وقيام شركة العلاقات العامة بالإعداد لتنفيذ زيارات تعريفية لمجموعة من الصحافيين الأجانب والمدونين من بعض الدول الأوروبية (مثل ألمانيا – إنجلترا – فرنسا – إسبانيا)، وذلك للوقوف على حقيقة استقرار الوضع في مصر وعدم وجود ما يعوق الاستمتاع بالتجربة السياحية المتميزة، ونقل تجربتهم الإيجابية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
تم توثيق تجربة السائحين وانطباعاتهم الإيجابية عن زيارتهم إلى مصر (Testimonials) ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض بث رسائل ذات مصداقية من شأنها طمأنة السائحين على استقرار الأوضاع في المقصد المصري، وتم مشاركة هذه التسجيلات مع منظمي الرحلات في الخارج لكي يستخدمونها بدورهم في حملاتهم التسويقية بين عملائهم.
وكان التقرير الصادر عن شركة Google العالمية أفاد بأن هذه الحملة غير المباشرة التي تم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي قد وصلت إلى 20 مليون شخص (Reach) في خلال 13 يوماً، وحققت 8,3 مليون مشاهدة (Views)، وحققت 71 مليون تفاعل وإعادة مشاهدة (Impressions). وما زالت الحملة مستمرة.
أما الأجراء السادس تمثل في القيام بزيارات دولية إلى دول إيطاليا وإنجلترا وألمانيا وبولندا للقاء المسئولين الحكوميين واتحادات السياحة وكبار منظمي الرحلات والإعلاميين، وذلك بغرض العمل على ضمان عدم صدور ردود أفعال مندفعة في الأسواق الخارجية تجاه مصر، فضلاً عن بث الرسائل الإيجابية في وسائل الإعلام عن المقصد السياحي المصري.