رفعت خمس شركات إعلامية كندية دعوى قضائية ضد شركة “أوبن إيه آي”، مالكة منصة الذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي”، متهمة إياها بانتهاك حقوق النشر واستخدام المحتوى الإعلامي دون إذن.
وتشمل قائمة المدعين شركات Torstar وPostmedia وThe Globe and Mail وThe Canadian Press وCBC / Radio-Canada، التي طالبت بتعويضات مالية وأمر قضائي دائم يمنع OpenAI من استخدام محتواها دون موافقة مسبقة منها.
وأفادت الشركات الإعلامية في بيان مشترك: “الصحافة تخدم المصلحة العامة، لكن استغلال OpenAI للصحافة لتحقيق مكاسب تجارية خاصة بها هو أمر غير قانوني وغير أخلاقي”. مضيفة أن OpenAI قامت باستخراج كميات كبيرة من المحتوى لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية دون تعويض أو إذن مسبق.
تأتي هذه القضية ضمن سلسلة من الدعاوى المرفوعة ضد OpenAI وشركات تكنولوجيا أخرى من قبل مؤلفين وفنانين وناشرين، متهمين الشركة الأمريكية باستخدام بياناتهم بشكل غير مشروع لتطوير منتجات الذكاء الاصطناعي. وكانت محكمة فدرالية في نيويورك قد رفضت دعوى مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر ضد OpenAI، قدمتها منافذ إعلامية أمريكية.
وصفت الشركات الكندية تصرفات OpenAI بأنها “استيلاء وقح على الملكية الفكرية القيمة”، في دعواها، المؤلفة من 84 صفحة والمقدمة إلى المحكمة العليا للعدل في أونتاريو، وأكدت أن OpenAI لم تقدم أي تعويض مالي أو غيره مقابل استخدام المحتوى الإعلامي.
من جانبها، ردت OpenAI عبر متحدث رسمي قائلة إن “النماذج تم تدريبها على بيانات متاحة للجمهور وبما يتماشى مع مبادئ الاستخدام العادل وحقوق النشر الدولية”. وأوضحت الشركة أنها تتعاون مع ناشري الأخبار لتوفير وسائل للإسناد والتوقف عن استخدام المحتوى إذا طلبوا ذلك.
في سياق متصل، شهد الشهر الجاري توسعًا في الدعوى القضائية التي رفعها الملياردير إيلون ماسك ضد OpenAI، لتشمل مايكروسوفت، التي تُعد أحد الداعمين الرئيسيين لـ OpenAI. اتهم ماسك الشركتين بالسعي لاحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي وتهميش المنافسين.