أوصت لجنة الزراعة والرى في البرلمان ، برئاسة النائب هشام الحصرى، بتشديد الرقابة على محلات المبيدات وغيرها من المحال التي تبيع أقراص الغلة ، وتحرير محاضر للمخالفين.
كما أوصت لجنة الزراعة في البرلمان ، ببيان من وزارة الصحة والطب الشرعى بوزارة العدل، عن الحالات التي توفيت بسبب استخدام أقراص الغلة، وبيان من وزارة الزراعة عن الكميات التي تم ضبطها من الأقراص بالمخالفة للضوابط.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة والري في البرلمان اليوم الأحد، لمناقشة طلبات الإحاطة المقدمة من النواب نبيل عسكر، سحر معتوق، بلال النحال، بشأن عدم حظر بيع حبة الغلة السامة المستخدمة كمبيد حشري لحفظ الغلال، وسوء استغلالها مما يؤدى للتسبب في وفاة الكثير من المواطنين.
وأوصت اللجنة أيضا بتكثيف الحملات من جانب وزارة الزراعة والصحة لتقنين استخدام تلك الأقراص.
كما أوصت وزارة الأوقاف بإثارة خطورة استخدام تلك الأقراص عبر منابر المساجد، وتوعية الشباب من خطورة استخدامها لاسيما أن الانتحار أمر محرم شرعا.
ودعت زراعة البرلمان جهات الدولة المختلفة بالبحث عن الأسباب الحقيقية وراء الانتحار.
زراعة البرلمان تطالب بحل حذري لمنع تداول حبوب الغلة بعد زيادة حالات الانتحار بها
وطالب النائب بلال النحال،عضو البرلمان بحل جذرى لمنع تداول تلك الأقراص في المحال بالبحيرة، مشيرا إلى انتشار حالات الانتحار في البحيرة بسبب تلك الأقراص، نظرا لأنها وسيلة سهلة للانتحار.
قائلا، ” عندى اتنين كانوا بيحبوا بعض وانتحروا باستخدام تلك الأقراص في نفس اللحظة، وهما بيتكلموا مع بعض في التليفون وخدوا الحباية مع بعض”.
وقال الدكتور عادل دياب مراقب عام الأغذية بوزارة الصحة، لدينا عمدنا تشريعات تمنع وجود أى مبيدات زراعية في محلات الأغذية خاصة أقراص الغلة، وأن ما يتعلق بوزارة الصحة في ذلك الموضوع هو محلات الأغذية فقط، وإنما محلات بيع المبيدات تابعة لرقابة وزارة الزراعة.
وقال الدكتور مصطفى عبد الستار، أمين لجنة المبيدات في وزارة الزراعة، إن تلك الأقراص يتم استيرادها من الخارج، ولا بديل لها مناسب في تخزين الغلال، وان هناك عدد من الضوابط لاستخدامها وتداولها.
وعقب النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى، أن وقف استيراد تلك الأقراص لن يحل الأزمة، لاسيما أنه لا بديل لها كما ذكر ممثل وزارة الزراعة، كما أنه لن يمنع من يريد الانتحار، قائلا: “اللى عاوز ينتحر هينتحر، ممكن يطلع يرمى نفسه من الدور العاشر”.
وأكد على أهمية البحث عن الأسباب الحقيقية التي تدفع الشباب للانتحار، مشيرا إلى أن ذلك هو الأهم.