تنفيذاً لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لوزارات التنمية المحلية والرى والزراعة والتضامن الاجتماعى بالاستمرار فى متابعة جهود تنفيذ المشروع القومى لتأهيل الترع بمختلف محافظات الجمهورية والتخلص الآمن من نواتج التطهير والتكريك والقمامة والمخلفات على جانبى الترع والمصارف.
عقد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية اجتماعاً مع نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماع والسيد القصير وزير الزراعة بحضور اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة بمقر الوزارة ومشاركة الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى عبر الفيديو كونفراس ، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارات والمحافظة.
وفى بداية الاجتماع استعرض ” شعراوى ” جهود وزارة التنمية المحلية لإزالة ونقل نواتج تطهير المجارى المائية بنطاق الكتل السكنية بالقرى والمدن إلى المقالب العمومية فى المحافظات ، مشيراً إلى بروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة ووزارة الرى لإزالة مخلفات نواتج التطهير ، ويتم أيضاً التنسيق بين الوزاراتين ووزارة البيئة فى هذا الشأن حيث تم تكليف المحافظات بتحديد مواقع للتخلص الآمن من تراكمات الترع والمصارف بالمحافظات وتم رفع تراكمات من على المجاري المائية قدرت بحوالى 673 ألف طن فى 16 محافظة.
وأكد وزير التنمية المحلية على أهمية منع إلقاء أي مخلفات أو قمامة على جانبى الترع والمصارف بالمحافظات وأن هناك تعاونا بين أجهزة المحليات ووزارتى الرى والزراعة فى هذا الشأن ، لافتاً إلى تكليفات الدكتور مصطفى مدبولى بتحديد نموذج لمنظومة التعامل مع نواتج تطهير الترع والمصارف والتصرف فيها بإحدى المحافظات، ليبدأ التنفيذ فيها ثم التعميم على باقي محافظات الجمهورية.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أهمية بذل أقصى الجهود لتوعية المواطنين فى القري للمحافظة على سلامة الترع والمصارف خاصة بعد تنفيذ تأهيل وتبطين الترع ، مشيراً إلى أهمية دور الجمعيات الأهلية التى تعمل فى مجال جمع ونقل ومعالجة القمامة والمخلفات للمشاركة فى المنظومة بالقرى المستهدفة بالمحافظة كنموذج ودعم المبادرات الشبابية فى هذا الشأن للتخلص الآمن من القمامة ومخلفات الترع والمصارف ونواتج التطهير.
ومن جانبه استعرض الدكتور محمد عبد العاطى الإجراءات المتبعة من أجهزة الوزارة المعنية للاستعداد لفترة أقصى الاحتياجات القادمة من خلال ضمان أداء وكفاءة سير العمل بكل إدارات الرى والصرف على مستوى الجمهورية ، مع القيام بتطهير الترع والمصارف بشكل دوري لضمان قدرة القطاع المائى على إمرار التصرفات المطلوبة بدون حدوث أي نقص في مياه الرى بالترع أو أي ازدحامات بالمصارف ، مع متابعة جاهزية قطاعات وجسور المجارى المائية لمجابهة أي طارئ .
وشدد وزير الرى على مواصلة المجهودات المبذولة من كافة جهات الوزارة للتصدى لجميع أشكال التعديات على المجارى المائية بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة ، وتحرير محاضر المخالفات وقرارات الإزالة للتعديات وإرسالها للنيابات العسكرية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها، ومتابعة عدم تكرار التعدي وإزالة كل التعديات في مهدها ، بهدف ضمان حسن إدارة وتشغيل وصيانة المنظومة المائية وتحسين الخدمات المقدمة لجموع المنتفعين.
ومن جانبه أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أهمية التوصل إلى آلية للتخلص من نواتج التطهير والتكريك وأن يكون عقد التطهير شاملا لنقل النواتج مع ضرورة متابعة المحليات لموضوع عدم إلقاء القمامة فى الترع والمصارف وتفعيل القانون في هذا الشأن شريطة التوافق بين المحليات والتضامن الاجتماعي على إيجاد أسلوب لجمع القمامة من المواطنين بانتظام لضمان عدم إلقاء القمامة والمخلفات على الترع والمصارف.
ومن جانبها، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي نيڤين القباچ أهمية المشاركة الإيجابية للمجتمع في مواجهة التحديات البيئية مع أهمية إضفاء الجانب الاقتصادي والربحي على منظومة جمع وتدوير المخلفات كجزء من الجهود المبذولة من أجل تطوير وتطهير الترع والمصارف.
كما أشارت القباج إلى أن الوزارة يمكن أن تتيح فرص تمليك أصول إنتاجية وإقراض متناهي الصغر للشباب لشراء ترويسكلات وسيارات كسح ونقل المخلفات بعد جمعها من المنازل وتجميعها في أماكن تحددها السلطات المحلية بالتنسيق مع المحافظة، وذلك لتكوين سلاسل من القيمة المضافة داخل القرية، مضيفة أنه تم مناقشة الدور المهم للجمعيات الأهلية وجمعيات تنمية المجتمع المحلي في المساهمة في إدارة تلك المنظومة، مع ضرورة التعاون مع المركز القومي للبحوث وغيره في نفس المجال لتعظيم الاستفادة من المخلفات ولتقديم الخبرات العلمية في مجال الاقتصاد الأخضر وحماية البيئة من التلوث.
كما أكدت القباج على دور المجتمع المدني والرائدات المجتمعيات والشباب المتطوع في رفع الوعي بالنظافة والصحة العامة والتنبيه على الغرامات التي يتحملها المواطن جراء مخالفة رمي القمامة والمخلفات في الترع أو المصارف، حيث إن ذلك سيساهم في تعزيز المواطنة الفعالة والإيجابية للاسر المقيمة بالمناطق المستهدفة.
وشهد الاجتماع عرضاً من اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة حول مستجدات المشروع القومى لتطهير الترع والمصارف بالمحافظة وتوزيع وتصنيف المجارى المائية سواء التابعة للرى أو الزراعة وجهود تطهيرها ومنظومة رفع كفاءة الترع والمصارف والمبالغ المالية التى يتم انفاقها فى هذا الشأن ونواتج التطهير ومقترحات التعامل معها.
غرامة 10 آلاف جنيه والإحالة للنيابة عقوبة إلقاء القمامة بالمجارى المائية
وخلال الاجتماع تم الاتفاق على أهمية حملات التوعية للمواطنين بعدم إلقاء القمامة والمخلفات على جوانب الترع والمصارف والعمل على تغيير سلوك المواطنين فى هذا الشأن بالتعاون بين الوزارات ، وتحرير محاضر لمن يتم ضبطه بإلقاء مخلفات في الترع والمصارف، أو التعدي على منافع الري وإتخاذ الاجراءات القانونية التى ينص عليها قانون البيئة فى هذا الشأن ومنها غرامة مالية علي إلقاء القمامة بالمجاري المائية والتي تصل إلي ١٠ آلاف جنيه والإحالة للنيابة العامة للتحقيق.
كما تم الاتفاق أيضاً على أهمية إيجاد بديل أمام المواطنين بالقرى والمدن لعدم إلقاء المخلفات والقمامة على الترع والمصارف ودعم المبادرات الشبابية لتمويل المشروعات فى مجال القمامة والمخلفات وشراء المعدات والأدوات اللازمة ، كما تم الاتفاق على ترشيح محافظة البيحرة لإحدي القرى لتنفيذ نموذج للتعامل فيها مع نواتج تطهير الترع والمصارف ليبدأ بعدها التعميم على باقى المحافظات.