طلب 38 نائبًا من مجلس الشيوخ استيضاح جهود وإجراءات وزارة الهجرة في ملف الاستفادة والتواصل مع الطلاب المصريين الدارسين في الخارج.
وعلى إثره، شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة طلب استيضاح حول خطة الحكومة في التواصل مع الطلاب المصريين الدارسين بالخارج والاستفادة منهم.
وقالت إن الدولة تولي أهمية كبرى وغير مسبوقة لملف المصريين بالخارج، في ضوء تمكين الشباب ورعايتهم لربطهم بالوطن الأم وتعزيز روح الانتماء لديهم بالإضافة إلى ضخ دماء جديدة في المؤسسات.
وأضافت أن طلاب مصر في الخارج يمثلون ثروة ضخمة من العقول النابغة الواعدة والتي تتطلع للمساهمة في بناء الجمهورية الجديدة، وأطلقت الوزارة الإستراتيجية الوطنية لشباب مصر الدارسين بالخارج، والتي تستهدف تعزيز التواصل بكافة الدارسين المصريين في كافة أنحاء العالم، حيث قامت الوزارة بتأسيس مركز وزارة الهجرة لحوار شباب الدارسين “MEDCE” ليمثل منتدى يجمع الدارسين المصريين في كافة أنحاء العالم.
وأضافت أن الوزارة حرصت على عقد لقاءات مستمرة بتقنية “زووم” مع رئيس وممثلي الجالية والطلاب المصريين على مدار عملية الإجلاء، لتنسيق تحركاتهم على الأرض والوقوف على العقبات قد تؤثر على عملية الإجلاء وتحييدها على الفور، ثم تم إجلاء كافة الطلاب الراغبين في العودة خارج الأراضي الأوكرانية، حيث تم نقلهم إلى دول الجوار الأوكراني، وعلى رأسها بولندا ورومانيا وغيرها، تمهيدًا لعودتهم سالمين إلى أرض الوطن، وفور عبور الطلاب إلى خارج الأراضي الأوكرانية تم التنسيق مع وزارة الطيران المدني والبعثات الدبلوماسية المصرية في دول الجوار الأوكراني، وتم تسيير رحلات جوية لإجلائهم إلى أرض الوطن، بالإضافة إلى توفير كافة أوجه الرعاية لهم أثناء فترة تواجدهم هنالك، كما تم طرح استمارة تسجيل موحده للطلاب الدارسين في أوكرانيا للتنسيق مع الجهات المعنية بشأن مطالبهم.
وبيّنت أنها قامت فور اندلاع الأزمة في السودان بتشكيل خلية أزمة للتواصل في الوزارة للإسراع بحصر المصريين وإعادة الجالية المصرية في السودان، وتم إجلاء نحو ١٠ آلاف من الجالية المصرية بالسودان من بينهم عدد كبير من الدارسين، وقامت الوزارة بالمتابعة في عملية إجلاء المصريين بالتنسيق مع السفارة والقنصلية المصرية في السودان، وكان للطلبة من سفراء مركز ميدسي في السودان دور عام في ذلك.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء قد وافق على فتح ولاية اللجنة الوطنية الدائمة لتضم في اختصاصاتها النظر في أوضاع الطلبة المصريين في السودان مع الاستمرار في أعمال اللجنة بشأن الطلبة المصريين في روسيا وأوكرانيا استنادًا إلى قواعد وضوابط تحويل الطلاب من الخارج إلى الجامعات المصرية في حالات الضرورة القصوى، حتى يتسنى السماح للطلاب المصريين الدراسين بالجامعات السودانية والروسية والأوكرانية والراغبين في التحويل للدراسة بكليات مناظرة لكلياتهم بالجامعات الخاصة والأهلية في مصر، حرصًا على مستقبل الابناء.
وتابعت أن اللجنة الوطنية الدائمة خرجت بتوصيات، لتيسير إجراءات تحويل الطلاب المصريين العائدين من الجامعات الروسية والأوكرانية والسودانية الراغبين في استكمال دراستهم بالجامعات المصرية الخاصة والأهلية، من خلال تخصيص رابط إلكتروني مركزي يمكن التقديم عليه لمساعدة الطلاب الذين لم يتقدموا للتحويل إلى الجامعات الخاصة والأهلية حتى الآن والطلاب الذين لم يتلقوا ردًا بالموافقة المبدئية من الجامعات الخاصة والأهلية التي تقدموا إليها والطلاب الذين لم تصلهم أي ردود من الجامعات التي تقدموا بها، إضافة إلى تخصيص بريد إلكتروني للرد على أسئلة واستفسارات الطلبة المصريين العائدين من الجامعات السودانية والروسية والأوكرانية الراغبين في التحويل إلى الجامعات المصرية الخاصة والأهلية لتذليل العقبات التي قد تواجههم في إجراءات التحويل.
وأضافت أن وزارة الهجرة تتابع التنسيق مع وزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية والأجهزة الوطنية المعنية، بما في ذلك البنك المركزي، لتذليل مشكلات التحويل للطلبة، وما يستلزم ذلك من تكاتف كافة الجهات للعمل على تذليل أي عقبات في ظل توجيهات القيادة السياسية بإعمال إستراتيجية تواصل مستدام مع الجاليات المصرية بالخارج والعمل على إدماجهم بالمجتمع المصري.