لأول مرة منذ 2005
تكبدت شركة بايدو، صاحبة أكبر محرك بحثى فى الصين صافى خسائر 327 مليون يوان – 47.51 مليون دولار، خلال الربع الأول من العام الجارى، فى أول خسارة فصلية منذ 2005، مقابل صافى أرباح 6.69 مليار يوان، خلال نفس الفترة من العام الماضى، بنسبة انخفاض %95 .
وذكرت وكالة رويترز، أن بيئة التسويق المليئة بالتحديات عرضت الشركة لأول خسارة منذ أن طرحت أسهمها فى اكتتاب عام منذ حوالى 15 عاما.
لكن إيرادات بايدو من خدمات التسويق الأونلاين، والتى تعد من أهم موارد المبيعات الكلية، زادت بحوالى %3 خلال الربع الماضى، بينما قفز إجمالى الإيرادات بأكثر من %15 ، علاوة على أن العائد على شهادة الإيداع الأمريكية لشركة بايدو ربح نحو 2.77 يوان، مقترباً من توقعات المحللين التى بلغت حوالى 2.89 يوان.
وأشارت شركة بايدو إلى أن صافى أرباحها تراجع خلال الربع الماضى، بسبب تزايد القيود الحكومية المتشددة على الإعلانات الأونلاين، بهدف تقليص مشاهدات أنشطة البيزنس التى تحتوى على عناصر احتيال وخداع لمستخدمى الإنترنت .
كما أن التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، أثرت سلباً على أرباح الشركة، لكن تأثيرها سيكون على الأجل القصير، بينما ستساعد الاستثمارات فى التكنولوجيا الجديدة على زيادة أرباحها على الأجل الطويل .
وقال روبين لى، الرئيس التنفيذى لشركة بايدو، أن التباطؤ فى قطاع التكنولوجيا الصينى، وتباطؤ النمو الاقتصادى بصفة عامة، ساعد على ضعف أداء بايدو، وإن كانت حكومة بكين تحاول دعم الاقتصاد.
وتتوقع شركة بايدو، أن تتراوح إيراداتها بين 25.1 و 25.6 مليار يوان، خلال الربع الحالى، مقارنة مع توقعات المحللين التى وصلت فى المتوسط إلى حوالى 29.3 مليار يوان، وتواجه الشركة منافسة شديدة فى أسواق مقاطع الفيديو القصيرة، والأخبار، من شركات مثل شركة تيك توك التى اشتهرت هذا العام فقط، بعد أن كانت بايدو تتصدر تلك الأسواق، وذلك بفضل تقدمها فى مجالات الذكاء الصناعى والبيانات المتوفرة لديها باعتبارها أكبر محرك بحثى فى الصين.