■ خالد الأبيض: 543 مليون دولار إجمالى التبادل بين البلدين
■ باسم أبوطالب: إقبال كبير من تجار ومستوردين أفارقة.. وتوقعات بعقد صفقات كبرى
■ أشرف الهوارى: الانتاج المصرى يحظى بسمعة وثقة كبيرة
■ سمير غالى: فرصة جيدة للتعريف بالمنتجات وجودتها والتكنولوجيا المستخدمة
رسالة نيروبى محمد ريحان
افتتح خالد الأبيض سفير مصر لدى كينيا، أمس، معرض «5p للصناعات الكيماوية» الذى تنظمه هيئة تنمية الصادرات بالتعاون مع المجلس التصديرى للصناعات الكمياوية وشركة business plus لتنظيم المعارض بحضور ممثلين عن جهاز التمثيل التجارى ومركز تحديث الصناعة.
وقال «الأبيض» – فى تصريحات لـ «المال» على هامش افتتاح المعرض – إن السوق الكينية من أهم الأسواق الأفريقية التى تركز عليها مصر خلال المرحلتين الراهنة والمقبلة.
وكشف عن أن إجمالى التبادل التجارى بين البلدين يصل إلى ٥٤٣ مليون دولار، لافتا إلى أن الميزان التجارى يميل لصالح مصر، وتتخطى الصادرات المصرية ٣٥٠ مليون دولار.
وأكد أن العلاقات الاقتصادية مع كينيا جيدة ويجب دعمها خلال المرحلة الراهنة، لافتا إلى استعداد مصر لدعم كينيا فى كل المجالات ومن بينها خدمات الصحة والرعاية الطبية، فى إطار المساعدات التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، بالتنسيق مع وزارة الصحة .
وأشاد بجودة المنتجات المصرية فى المعرض وتنوعها الكبير، مناشدا الشركات المصرية العارضة بضرورة زيادة الإنتاج والتوسع فى التصدير للسوق الكينية، وكذلك القدوم إلى كينيا وتنفيذ استثمارات مشتركة مع رجال أعمال كينيين.
وقال باسم أبو طالب، مدير تطوير الأعمال فى شركة «business plus» المنظمة للمعرض إن هناك إقبالا جيدا من التجار والمستوردين الكينيين على المعرض لإبرام تعاقدات وصفقات تصديرية، لافتا إلى أنه كان قد تم الترتيب معهم ودعوتهم إلى التعرف على المنتجات المصرية .
وتابع : «أنا متفائل جدا بالمعرض هذا العام، وبعض الشركات نجحت فى التعاقد على بعض الصفقات، وأتوقع نجاح كل الشركات فى إبرام تعاقدات كبيرة خلال باقى الأيام ».
وأضاف أن أهمية السوق الكينية ترجع إلى كونها بوابة إلى عدد من الأسواق المحيطة بها فى الشرق الأفريقى، وهو ما يعنى أهمية تكثيف تواجد المنتج المصرى بها، فضلا عن إمكانية إقامة مشروعات تصنيعية مصرية فى كينيا .
وقال أشرف الهوارى، مدير القطاع التجارى فى شركة » business plus « إن المنتجات المصرية تتمتع بقبول كبير وسمعة طيبة فى السوق الكينية، مما يستوجب العمل بقوة على زيادة صادراتنا ومضاعفتها أكثر من مرة خلال السنوات المقبلة.
وأكد ضرورة اعتبار التصدير بمثابة مشروع قومى لأنه قاطرة التنمية إذ أن زيادة الصادرات تعنى زيادة فى الإنتاج، وكذلك زيادة العوائد الدولارية من العملة الصعبة .
وأشار إلى أهمية تكثيف الشركات المصرية من تواجدها فى الأسواق الأفريقية بشكل عام واستغلال تقارب الأذواق والقرب الجغرافى، فضلا عن أنها أسواق استهلاكية وليس لديها صناعة حقيقية.
وأجمع عدد من الشركات المصرية المتواجدة بالمعرض على أهمية التركيز على السوق الكينية خلال المرحلة الراهنة لتكثيف الصادرات إليها وإلى كل الأسواق الأفريقية بشكل عام.
وقال سمير غالى، مدير عام شركة «جريس تيم» للتعبئة والتغليف، إنه من الضرورى الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة بين مصر ودول أفريقيا وتحديدا اتفاقية «الكوميسا» التى تتيح نفاذ المنتجات بدون جمارك.
وأضاف أننا بالفعل نصدر إلى الأسواق الأفريقية ونعمل على تكثيف التواجد بها عبر المشاركة فى المعارض أو البعثات التجارية التى ينظمها جهاز التمثيل التجارى وهيئة تنمية الصادرات .
وأوضح أن المشاركة بهذا المعرض فرصة جيدة للتعريف بالمنتجات المصرية، ومدى جودتها والتكنولوجيا المستخدمة بها.
يشاركه فى الرأى أحمد عبد المنعم، مدير عام مصنع «جورى» للمنتجات الورقية، مؤكدا أن معدلات التبادل التجارى بين مصر والدول الأفريقية لاتناسب حجم العلاقات التاريخية، وينبغى العمل بقوة لاستعادة دور مصر فى أفريقيا عبر التواجد الاقتصادى والاستثمارى.
وتابع : «نعول على هذا المعرض فى إبرام تعاقدات تصديرية مع التجار الزائرين وعبر اللقاءات الثنائية التى تتم على هامش المعرض.
وطالب الدكتور وليد حافظ، مدير مصنع «هانز» للدهانات، الحكومة والقطاع الخاص بضرورة إزالة أي مشكلات من شأنها عرقلة الصادرات إلى الأسواق الأفريقية ».
وأشار إلى أن عددا من الدول الأخرى سبقتنا إلى الأسواق الأفريقية وتنافسنا فيها بقوة مثل الصين والهند وتركيا.