تراجع حجم استهلاك السوق المحلية من المشتقات البترولية «البنزين والسولار» بنسبة تتراوح بين 30 و40%، تأثرًا بقرار حظر التحرك على الطرق، الذى طبّقته الحكومة مؤخرًا.
مسئول بالوزارة: خفّضنا معدلات الضخ اليومية بنفس النسب للبنزين والسولار.. والبوتاجاز لم يتغير
قال مسئول بارز بهيئة البترول، لـ«المال»، إنه تم تخفيض معدلات ضخ المشتقات البترولية “البنزين والسولار” فى السوق المحلية، خلال الفترة الراهنة بنفس نسبة التراجع التى حدثت بمعدلات استهلاكها، بينما تم الإبقاء على معدلات ضخ البوتاجاز دون أى تغيير لعدم حدوث أى انخفاض فى حجم استهلاكه.
وأصدرت الحكومة قرارًا منذ أيام بتطبيق حظر التحرك على الطرق بداية من السابعة مساء، كأحد الإجراءات الوقائية والاحترازية التى تنفذها الدولة فى مواجهة أزمة فيروس كورونا.
كانت «المال» قد نشرت منتصف مارس الماضى، قبل قرار الحظر، تفاصيل إمدادات المشتقات البترولية للسوق المحلية، التى بلغت حينها 18 ألف طن للبنزين، وما يتراوح بين 35 و36 ألف طن سولار و900 ألف إلى مليون أسطوانة بوتاجاز يوميًّا.
وأضاف المسئول أنه تم تخفيض معدلات ضخ البنزين بما يتراوح بين 5.4 و7.2 ألف طن، لتبلغ إمداداته اليومية حاليًّا بين 12.6 و10.8 ألف طن.
وأوضح أنه تم تخفيض إمدادات السولار التى يتم توريدها للسوق المحلية يوميًّا أيضًا بما يتراوح بين 14.4 إلى 10.8 ألف طن، لتصل حاليًّا إلى 25.2 إلى 21.6 ألف طن يوميًّا.
يذكر أن مصر تستورد من 30 إلى 35% تقريبًا من جملة استهلاكها من المشتقات البترولية من الخارج عبر الوكلاء والمناقصات التى تطرحها الهيئة العامة للبترول بشكل دورى، بينما تدبر بقية احتياجات السوق المحلية ذاتيًا.
وعلى صعيد البوتاجاز، قال المسئول إن معدلات استهلاكه لم تنخفض أو تتغير، مؤكدا أن الإمدادات الحالية لا تقل عن مليون أسطوانة يوميًّا.
وشدد على توافر مخزون آمن ورصيد استراتيجى من كل المشتقات البترولية التى يتم ضخها لتلبية احتياجات السوق المحلية.
يشار إلى أنه تم تحقيق أعلى معدل إنتاج للثروة البترولية فى تاريخ مصر خلال 2019، وبلغ 1.9 مليون برميل مكافئ يوميًّا من الزيت الخام والغاز والمكثفات.
وأكد المسئول استعداد جميع محطات تموين السيارات لتلبية كامل احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية.
وتراجعت أسعار الخام العالمى والمشتقات البترولية بنسبة اقتربت من 70% لبعض المنتجات على خلفية تراجع معدلات الطلب العالمى؛ بسبب أزمة فيروس كورونا التى ضربت دول العالم منذ مطلع العام.
وعن توقعات حجم الاستهلاك الفترة المقبلة، قال المسئول إن معدلات الضخ والاستهلاك اليومى ستعود إلى مستوياتها الطبيعية حال انتهاء قرار حظر التحرك على الطرق الفترة القادمة، وانحسار أزمة فيروس كورونا.