تقدمت 30 شركة عاملة فى قطاع الطاقة الشمسية بمذكرة عاجلة إلى مجلس الوزراء والبنك المركزى لإنقاذ مشروعاتها واستثماراتها فى مصر، على خلفية الصعوبات التى تواجهها فى تدبير الدولار وإجراءات فتح الاعتمادات المستندية.
«سيدا»: الاستيراد شبه متوقف من يوليو.. ونطالب بلقاء عاجل مع المحافظ
وقال حاتم توفيق عضو جمعية تنمية الطاقة «سيدا» ورئيس شركة «كايرو سولار» إن استيراد مكونات مشروعات الطاقة الشمسية شبه متوقف منذ يوليو الماضى بسبب صعوبة تدبير الدولار.
وأضاف أن الشركات العاملة فى مجال الطاقة الشمسية طالبت بعقد لقاء عاجل مع حسن عبدالله القائم بعمل محافظ البنك المركزى، لبحث تلك المشكلة، خاصة وأن بعضها مهدد بالتوقف والإغلاق بشكل كامل.
وأكد وجود نقص حاد فى مكونات مشروعات الطاقة الشمسية فى السوق المحلية سواء الخلايا أو محولات التيار والكابلات ولوازم تدشين المحطات والسخانات، موضحا أن مشروعات القطاع تدعم خطة الدولة لترشيد استهلاك الكهرباء وتوفير الغاز الطبيعى لتصديره.
وقال إن كل محطة شمسية بقدرة ميجاوات باستثمارات مليون دولار تساهم فى توفير حوالى 12 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى سنويا لتصديره بقيمة 10 ملايين دولار.
«حاتم توفيق»: محطة بقدرة ميجاوات توفر غازا طبيعيا بقيمة 10 ملايين دولار سنويا
وتطالب الشركات الحكومة فى المذكرة المرفوعة، والتى حصلت «المال» على نسخة منها، بتيسير عملية استيراد مكونات الطاقة الشمسية والمتجددة، وتخفيف إجراءات تدبير الدولار، بالتزامن مع استعداد مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف لقمة المناخ فى شرم الشيخ نوفمبر المقبل.
وأكد أحمد حمدى رئيس شركة «أفريقيا باور» للطاقة الشمسية، ارتفاع أسعار المنتجات بشكل مبالغ فيه ومنها الخلايا، ومحولات التيار وكابلات التيار المستمر، وسخانات المياه، ومكونات الحماية ، مشيرا إلى أنه رغم وجود عدد من المصانع التى تقوم بتجميع الخلايا الشمسية محليا فإن إنتاجها لا يكفي حاجة البلاد.
يذكر أن إنتاج وزارة الكهرباء من الطاقة المتجددة ارتفع إلى 7300 ميجاوات حاليا، تتضمن مشروعات القطاع الخاص، وأبرزها مجمع بنبان للطاقة الشمسية الذى يعد الأكبر فى الشرق الأوسط، بقدرة إجمالية 1465 ميجاوات باستثمارات تتجاوز 2 مليار دولار.
وتخطط مصر عبر عدد من المشروعات الجارى تنفيذها للوصول بإجمالى الكهرباء المنتجة من مشروعات الطاقة المتجددة خلال 2023 إلى 10 آلاف ميجاوات، بما يعادل %16 من إجمالى إنتاج الطاقة الكهربائية فى البلاد.