شهدت الدورة الأخيرة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية التي انتهت الشهر الماضي إقامة بعض الفعاليات السينمائية مع اتباع الإجراءات الاحترازية تجنبا لخطر الإصابة بفيروس كورونا .
وشهد المؤتمر تكريم بعض الشخصيات الفنية والنقاد في هذه الدورة أبرزهم الفنانة نادية الجندي عن مشوارها السينمائي لسنين طويلة، وكذلك الفنان محمود حميدة رئيس شرف مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية وبعض النقاد ، برغم ذلك ظهرت الدورة أقل من حيث الانتشار والنجاح مقارنة بالدورات السابقة .
سمير الجمل : مهرجان الأقصر هاما ويجب أن نلتمس العذر له
بدوره، أشار الناقد الفني سمير الجمل إلى كون جائحة كورونا عطلت مهرجان الأقصر هذا العام برغم أنه من أهم المهرجانات الفنية ويعد مهرجانا هاما ويجب أن يستمر وتدعمه الدولة بدرجة أكبر .
وأضاف أن تكرار الأسماء الفنية التي تتواجد في دورات المهرجان كل عام سببا في عدم انتشار الدورة الجديدة ، لذلك يجب في الدورة القادمة أن تتواجد أسماء مختلفة وجديدة تماما حتى يحدث جذبا كبيرا للجمهور للمهرجان .
ولفت إلى أن دولة نيجيريا وحدها تقدم 2000 فيلما سينمائيا في السنة وأصبحت مركز قوة وكبير لصناعة السينما تنافس بوليود في الهند حيث أصبحت سينما نيوليود في نيجيريا كبيرة وتنافس السينما الهندية وتغزو أوروبا وأمريكا بأفلامها .
وأكد أننا يجب أن نلتمس العذر للمهرجان هذا العام، مشيرا إلى أن اللجوء للفنانين محمود حميدة ونادية الجندي هذه الدورة محاولة لإنقاذ الدورة الأخيرة لكنها أسماء تكرر وجودها في أكثر من دورة من عمر مهرجان الأقصر للسنيما الأفريقية لذلك لم ينجذب الجمهور بصورة كبيرة للدورة الأخيرة.
محمد قناوي : أسباب كثيرة أدت لعدم ظهوره بألق الدورات السابقة منها قرار عودة الاحتفالات
من جانبه، قال الناقد الفني محمد قناوي، إن مهرجان الاقصر ظهر هذا العام في ظروف صعبة أولا لأن قرار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، صدر بعودة الاحتفالات والمهرجانات قبل إقامة المهرجان بـ10 أيام فقط ، وصناع مهرجان الأقصر لم يكونون متأكدين من صدور مثل هذا القرار فقد كانوا يعملون لإقامة الدورة الأخيرة لمهرجان الأقصر لكن كان يمكن تأجيلها لحين صدور قرار رئيس الوزراء للقدرة على إقامته وإلا كان سيؤجل لبعد شهر رمضان .
وأوضح أن القائمين على المهرجان بذلوا جهدا كبيرا في الدورة الأخيرة ، والأفلام التي عرضت فيها كانت جيدة والبرامج والفعاليات كانت على أكمل وجه لكن حدثت بعض الأمور التي تسببت في عدم انتشار الدورة مثل السنين الماضية وأولها حادث قطار الصعيد الذي وقع قبل إقامة حفل افتتاح مهرجان الأقصر بساعات قليلة ، وذلك أدى لابتعاد حفل الافتتاح عن مراسم الابتهاج والاحتفال واقتصر فقط على التكريمات لبعض الشخصيات الفنية .
وأضاف أن اعتذار بعض الضيوف الذين اغلقت بلادهم السفر بسبب وباء كورونا أثر على الدورة الأخيرة للأقصر للسينما الأفريقية ، وتم الاستعانة بالضيوف الذين حضروا فقط في لجان التحكيم وتجاوز عددهم 35 ضيفا، لكن الفعاليات كانت منتظمة من حيث ندوات المكرمين وندوات السينما والتكنولوجيا والمنصات الرقمية وتاثيرها وتم الترتيب لهذه الفعاليات من قبل ، ويجب أن تشهد الدورة العام القادم تجهيزات مبكرة لتلافي أي ظروف طارئة قد تحدث في البلاد .
ماجدة موريس : لسنا في وقت إقامة مهرجانات سينمائية حاليا في ظل وباء كورونا
في سياق متصل، أوضحت الناقدة ماجدة موريس أن الدورة الأخيرة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لم تشهد اهتماما إعلاميا كبيرا للأسف مثل الدورات السابقة خلال السنين الماضية .
وأضافت: “يرجع السبب لأن الدولة قامت بإغلاق المهرجان العام الماضي في منتصف أيام فعالياته ، لذلك لم يتم دعوة ضيوف أفارقة كثيرين هذا العام في المهرجان فالكل يخشى من خطر الاصابة بفيروس كورونا”.
واستطردت قائلة: “المهرجان ركز هذا العام على تكريم بعض الفنانين المصريين مثل نادية الجندي ومحمود حميدة وبعض النقاد مثل مجدي الطيب وغيرهم ، لكن لا يوجد صيت عال للدورة الأخيرة للأقصر،لأننا لسنا في وقت إقامة مهرجانات سينمائية حاليا في ظل ظروف وباء كورونا التي تحذر منه كافة أجهزة الدولة المصرية حاليا .
وتابعت موريس أن ما حدث مع مهرجان الأقصر من عدم الاهتمام الإعلامي هذا العام تكرر مع المهرجان القومي للسينما ، فلا يوجد أشخاص كثيرين يعلمون متى أقيمت فعالياته والأفلام التي شاركت فيه، لأنه لم يتم الاهتمام به أيضا هذا العام ، لذلك يجب الاهتمام بالدورة القادمة إعلاميا بدرجة أكبر والتحضير لها منذ فترة طويلة قبل موعد المهرجان ..