قال الدكتور رمضان أبو العلا، نائب رئيس جامعة فاروس والخبير البترولي أن تراجع الاستهلاك من يرجع إلى ثلاثة أسباب.
يشار إلى أن الجهاز المركزي للتعبئة العـامة والإحـصاء أصــدر مؤخرا تقريرا يوضح فيه أن هناك تراجع في استهلاك المنتجات البترولية والغاز الطبيعي خلال عام 2017/ 2018 عن عام 2016/ 2017 بنسبة 0.26%.
وأضاف “أبو العلا” – في تصريحات لـ”المال” – أن زيادة أسعار المنتجات البترولية والغاز الطبيعي بشكل متدرج خلال السنوات السابقة أدى إلى حدوث طفرة في تلك الزيادة، موضحا أن تلك الطفرة أدت إلى ترشيد الاستهلاك من قبل المستهلكين.
وأشار أبو العلا إلى نقص الاستثمارات في العديد من المجالات فضلا عن عدم وجود مشروعات جديدة، حيث إن زيادة الاستثمارات والمشروعات الجديدة تؤدي إلى زيادة استهلاك المنتجات البترولية والغاز الطبيعي.
ولفت أبو العلا إلى توقف العديد من الشركات التي تتبع قطاع الأعمال والقطاع العام، والتي كانت تستهلك كميات كبيرة من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، موضحا أن توقف هذه الشركات يرجع إلى أسباب عديدة منها تحقيق خسائر متراكمة.
ومن جانبه، قال مدحت يوسف، رئيس شركة ميدور سابقا واستشاري بترول إن سبب تراجع استهلاك المنتجات البترولية والغاز الطبيعي يرجع إلى الزيادات التي حدثت في السنوات السابقة لجميع مشتقات البترول والغاز الطبيعي.
وأوضح أن تلك الزيادات المتكررة أدت إلى ترشيد الاستهلاك. وتابع قائلا: أصبح الفرد الآن يترك سيارته ويلجأ إلى المواصلة الجماعية”.
نسبة تراجع الاستهلاك 0.26%
ومن أهم المؤشرات التي ذكرها الجهاز المركزي أن كمية الاستهلاك من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي بلغت 79.1 مليون طن خلال عام 2017/ 2018، بينما بلغت كمية الاستهلاك 79.3 مليون طن خلال عام 2016/ 2017 بنسبة انخفاض 0.26% تقريبا.
وأوضح الجهاز المركزي أن كمية الانبعاثات الناتجة عن استهلاك المنتجات البترولية والغاز الطبيعي بلغت 206.8 مليون طن خلال عام 2017/2018، فيما بلغت كمية الانبعاثات 210 ملايين طن خلال عام 2016/2017 بانخفــاض 1.5% تقريبا.
الجدير بالذكر أن إجمالي الطاقـة الكهربائية المولدة من مصادر صديقة للبيئة (رياح وشمس) بلغ 2780 جيجاوات/ساعة خلال عـام 2016/2017، في حين بلغ 2225.5 جيجاوات/ساعة خلال عام 2015/2016 بزيادة 24.9% تقريبا.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية قررت يوم الجمعة (5 يوليو الماضي) زيادة أسعار المواد البترولية والغاز الطبيعي بنسب تراوحت بين الـ16% والـ30%، حيث سعر بنزين 80 بلغ 6.75 جنيه بدلا من 5.5 جنيه، وسعر بنزين 92 بلغ 8 جنيهات بدلا من 6.75 جنيه.
ويضاف إلى ما سبق سعر بنزين 95 حيث بلغ 9 جنيهات بدلا من 7.75 جنيه، وبلغ سعر السولار والكيروسين 6.75 جنيه بدلا من 5.5 جنيه، وبلغت أسطوانة الغاز المنزلي 65 جنيها بدلا من 50 جنيها، وبلغت أسطوانة الغاز التجاري للمطاعم 130 بدلا من 110 جنيهات.
الجدير بالذكر أن الحكومة في 16 يونيو 2018 رفعت أسعار المحروقات بجميع أنواعها بنسب متفاوتة، فزاد سعر لتر السولار إلى 5.5 جنيه بدلا من 3.65، وارتفع سعر لتر بنزين 92 بنحو 175 قرشا ليصبح 6.75 جنيه بدلا من 5.
وكذلك بنزين 80 زاد من 3.56 جنيه إلى 5.5، وبنزين 95 ارتفع إلى 7.75 جنيه بدلا من 6.6، ومتر الغاز للسيارات صعد إلى 2.75 جنيه بدلا من جنيهين.