استقبلت خصومات سعرية على مجموعة من الطرازات هى «أوبل أسترا، وشيفروليه ماليبو، وأودى Q2، وفولكس فاجن تيجوان، وميتسوبيشى إكليبس، وهوندا أكورد، وتويوتا فورتشنر، وبروتون إكسورا، وسيات ليون، وبى واى دى S5، وهيونداى إلنترا وأكسنت» ، بقيمة تتراوح بين 5 و40 ألف جنيه خلال شهر مايو الحالي.
أرجع عدد من مسئولى وموزعى شركات السيارات، الخصومات السعرية التى قدمتها الوكلاء فى السوق المحلية إلى 3 عوامل رئيسية، منها اتجاههم لكسر حالة الركود التى ما زالت تسيطر على القطاع، والعمل على تدبير سيولة مالية يمكن من خلالها سداد التزاماتهم ودفع رواتب العاملين وفاتورة التشغيل.
وأضافوا أن عددا من الوكلاء لجأوا لتخفيض أسعار السيارات فى ضوء عودتهم لسباق التنافسية فى السوق المحلية، تزامنًا مع دخول طرازات وموديلات جديدة من الماركات التجارية الأخرى.
وأكدوا أن شركات السيارات تسعى حاليًا للتخلص من المخزون المتراكم لديها من موديلات الأعوام السابقة عبر تخفيض أسعار السيارات، متوقعين المزيد من الخصومات لباقى العلامات التجارية الأخرى فى ضوء شدة المنافسة بين الماركات التجارية.
قال أسامة محمود، مدير التسويق بشركة «أوتو جروب»- الوكيل المعتمد لسيارات بروتون فى مصر، إن التخفيضات فى أسعار السيارات التى قدمتها شركته على طرازات بروتون «إكسورا» جاءت فى إطار تصريف المخزون المتبقى من موديلات 2019، موضحا أنه من المتوقع بدء توزيع وتسويق الموديلات الجديدة خلال الشهرين المقبلين.
وأرجع محمود تأخر تقديم موديلات بروتون 2020 إلى حالة التخبط التى شهدتها الساحة العالمية من تداعيات فيروس كورونا المستجد، التى دفعت أغلب المصانع الأم للتوقف عن الإنتاج، لاسيما تعليق حركة الشحن والتصدير لمختلف الأسواق ومنها «مصر».
وتوقع استئناف حركة استيراد السيارات مجددًا بعد عودة المصانع العالمية إلى رفع طاقتها الإنتاجية تدريجيًا، على أن يتم تقديم الطرازات والموديلات الجديدة خلال شهرين على أقصى تقدير.
يذكر أن شركات السيارات العالمية ومنها «بى إم دبليو، وتويوتا، وهوندا، وفيات كرايسلر أوتوموبيل العالمية، ونيسان، وفولكس فاجن، وهيونداى وكيا، وجنرال موتورز، وفورد، مازيراتي» أعلنت فى وقت سابق عن إغلاق مصانعها فى العديد من الدول الخارجية بغرض الحد من انتشار وباء فيروس كورونا بين العاملين.
من جانبه، أكد أشرف عبد المنعم، رئيس شركة شرين كار، الموزع المعتمَد للعديد من العلامات التجارية «شيفروليه، هيونداي، أوبل، وشيري، وMG» إن سوق السيارات ما زالت تعانى من الركود فى حركة البيع بالرغم من استئناف إصدار تراخيص المركبات فى وحدات المرور بعد توقف امتدت أكثر من 45 يومًا.
وأشار إلى أن الغالبية العظمى من موزعى السيارات لجأوا لتقديم خصومات فى أسعار السيارات عن السعر الرسمى فى ضوء تنشيط حركة البيع والعمل على تدبير موارد مالية يمكن من خلالها سداد رواتب العاملين ودفع فاتورة التشغيل من المرافق والضرائب.
كان مجلس الوزراء قرر استئناف إصدار تراخيص المركبات بمختلف أنواعها فى وحدات المرور بعد توقف امتدت أكثر من 45 يومًا، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة فى مواجهة انتشار فيروس كورونا بين المواطنين.
كما وجهت الحكومة أيضًا باستثناء المعاملات الخاصة بتوثيق عقود بيع المركبات والتوكيلات للأفراد والمعارض من الخدمات المعلق تقديمها للمواطنين من فروع توثيق مكاتب الشهر العقارى فى مختلف المحافظات.
وتابع عبد المنعم: «ركود المبيعات تسببت فى القضاء على الزيادات السعرية «أوفر برايس» التى كان يفرضها على بعض الطرازات ومنها «إم جى 5، وتويوتا كورولا، وأوبل أسترا، وهيونداى إلنترا»، بجانب تقديم مزيدًا من الخصومات على موديلات 2019 فى ضوء تصريف المخزون المتراكم منها.
وفضّل عدم التكهن حول أداء سوق السيارات فى ظل استمرار حالة الضبابية التى تسيطر على القطاع من تداعيات فيروس «كورونا»، الذى دفع شريحة كبيرة من المستهلكين لتأجيل قراراتهم الشرائية خلال الوقت الراهن.
واتفق معه منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، رئيس شركة الزيتون أوتومول، الموزع المعتمد لسيارات جيلى وجاك، على أن الخصومات فى أسعار السيارات التى قدمتها الشركات على طرازاتها جاءت فى ضوء كسر حالة الركود وتعافى حالة الطلب على شراء السيارات.
وأضاف زيتون أن السوق المحلية تأثرت سلباً من تداعيات فيروس «كورونا» بتوقف حركة المبيعات، قائلًا: «تجار توقفوا عن ممارسة نشاطهم لعدم توافر سيولة لديهم خلال الفترة الماضية». وتوقع أن تشهد سوق السيارات المزيد من الخصومات السعرية على باقى العلامات التجارية الأخرى ومنها «تويوتا، وكيا، ورينو، وفيات، هيونداي»؛ فى ضوء الحفاظ على تنافسيتها داخل السوق المحلية.
وتطرق زيتون بالحديث عن استمرار موزعى السيارات بتقديم التخفيضات السعرية على طرازاتهم للقدرة على سداد المستحقات المالية للوكلاء، قائلًا «هناك شركات ومنها «المنصور» سمحت للموزعين بتأجيل سداد الشيكات المحصلة عن الحصص الموردة لهم لتخفيف العب المالى عنهم».
فى سياق متصل، قال مصدر مسئول بشركة «أباظة أتو تريد» الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، أن سوق السيارات ما زالت تعانى انخفاضًا فى حركة المبيعات بنسب مرتفعة بالرغم من استئناف إصدار تراخيص المركبات فى وحدات المرور، مرجحًا احجام المستهلكين عن شراء المركبات واتجاهم للادخار.
وأشار إلى أن العديد من وكلاء السيارات غيروا طريقة المعاملات وآليات توزيع الحصص على شبكة الموزعين من خلال عدم إلزامهم باستلام أى كميات شهرية، بالإضافة إلى السماح لهم بتأجيل سداد الشيكات المحصلة عن الحصص الموردة سابقًا لأسباب تتعلق بضعف السيول المالية للشركات خاصة بعد قرارات حدود السحب والإيداع التى فرضها البنك المركزي.
تجدر الاشارة إلى أن البنك المركزى أعلن فى وقت سابق عن وضع حد يومى لعمليات الإيداع والسحب النقدى بفروع البنوك بواقع خمسين ألف جنيه للشركات، بالإضافة إلى وضع حد يومى لعمليات الإيداع والسحب النقدى من ماكينات الصراف الآلى بواقع خمسة آلاف جنيه.
بحسب الإحصائيات الصادرة عن وكالة «فوكس 2 موف»، المتخصصة فى الأبحاث التسويقية لمختلف أسواق السيارات العالمية، تراجعت مبيعات سيارات الركوب بنسبة %5.4 لتصل إلى 11.588 سيارة خلال مارس الماضي، مقارنة مع 12.2 ألف مركبة خلال الفترة المقارنة من العام السابق.