أكد مصدر حكومى انتظام عمليات البحث والتنقيب عن البترول وإنتاجه فى محافظات جنوب مصر ، بحسب الاتفاقيات البترولية الموقعة مع الشركات الأجنبية، بالتزامن مع تطبيق إجراءات الحماية الوقائية للعاملين ضد أزمة كورونا ، وقرارات مجلس الوزراء حيال الأزمة ، وأبرزها تقليص ساعات العمل وحظر التحرك على الطرق وغيرها.
وكشف المصدر – فى تصريحاته لـ»المال» – عن أن متوسط الانتاج الحالى من البترول المنتج من محافظات الصعيد وصل إلى 24 ألف برميل زيت خام يوميا.
وقال إنه من المخطط الوصول إلى متوسط إنتاج يبلغ حوالى 27 ألف برميل زيت خام خلال العام المالى الجارى 2020/2021.
كان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أكد خلال الجمعية العمومية لشركة جنوب الوادى القابضة للبترول فى فبراير الماضى، أن النتائج الإيجابية لأول مزايدة عالمية للاستثمار فى البحث عن البترول والغاز بالبحر الأحمر تشجع الوزارة للمضى قدما فى خططها لجذب المزيد من استثمارات كبرى الشركات العالمية إلى مصر للبحث والاستكشاف فى المناطق البكر الواعدة التى يمكن أن تمثل مصدراً جديداً ومستقبلا لتنمية ثروة مصر البترولية باعتباره الهدف الرئيسى للوزارة.
وقال الوزير إن منطقة البحر الأحمر جذبت بالفعل شركات عالمية كبرى للعودة للعمل فى مصر وشجعت الشركات العاملة على ضخ المزيد من الاستثمارات، مطالبا بسرعة الانتهاء من الخطوات اللازمة لتنفيذ المشروعات الجديدة وجمع البيانات والمعلومات بمناطق البحر الأحمر وصعيد مصر الاستكشافية.
وتعليقا على ذلك أكد المصدر أن العمل مستمر وبشكل مكثف فى تنفيذ برنامج المسح السيزمى وتجميع المعلومات بمناطق البحر الأحمر، تمهيدا لطرح مزايدات عالمية جديدة بتلك المناطق حال هدوء وانحصار أزمة كورونا ، وتحسن الأوضاع العالمية بشكل عام الفترة المقبلة.
ويؤكد وزير البترول أن تنفيذ برامج جمع البيانات والمعلومات يعزز الجاذبية الاستثمارية لتلك المناطق أمام الشركات العالمية الراغبة فى الاستثمار ويدعم إمكانية طرح مزايدات عالمية جديدة بها ، خاصة وأن مشروع جمع البيانات الذى تم تنفيذه فى البحر الأحمر كمرحلة أولى ساهم بنجاح فى وضع المنطقة على خريطة الاستثمار البترولى لأول مرة.
مصدر حكومى: الشركات الأجنبية ملتزمة باتفاقياتها وأنشطة البحث والتنقيب تتم وفقا للمخطط
على صعيد آخر، نفى المصدر الحكومى فى تصريحاته لـ«المال» عرض أى شركة بترول أجنبية أى مطالب لتخفيض حجم استثمارتها التوسعية، مؤكدا أن أنشطة البحث والتنقيب والإنتاج مستمرة فى الامتيازات البترولية جنوبا كما هى وبنفس معدلاتها قبل أزمة كورونا.
وتستهدف شركات البترول الأجنبية العاملة فى مجال البحث والتنقيب جنوبا التوسع فى أنشطة الاستكشاف من خلال برنامج لحفر 16 بئرا استكشافية جديدة بإجمالى تكلفة استثمارية 53 مليون دولار خلال العام المالى المقبل ،وفقا لتصريحات صادرة من شركة جنوب الوادى القابضة للبترول مؤخرا.
وأكد المصدر لـ«المال» أنه رغم التغيرات العالمية وانخفاض أسعار البترول فإن كل الشركات الأجنبية العاملة فى مجال البحث والتنقيب والإنتاج ملتزمة باتفاقياتها البترولية دون أى تغييرات.
وقال إن منطقة البحر الأحمر، ومناطق التنقيب فى صعيد مصر لا تزال واعدة وتزخر بالعديد من الفرص الجاذبة للاستثمارات الأجنبية، والدليل على ذلك اقتحام شركات جديدة لتلك المناطق مؤخرا.
يشار إلى أن المهندس محمد عبد العظيم رئيس شركة جنوب الوادى القابضة للبترول، أعلن فى فبراير الماضى عن دخول استثمارات روسية جديدة لشركة «زد إن بى فى» التى تعمل لأول مرة فى مصر بقيمة بلغت 71 مليون دولار للبحث عن البترول والغاز فى منطقة جنوب شرق رأس العش، بالإضافة لاستحواذها على حصة نسبتها %50 من منطقة شرق جبل الزيت.