Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

الصين ترفض اتهامات «ترامب» بانتهاك اتفاق جنيف التجارى وتتوعد برد قوى

كانت بكين وواشنطن قد اتفقتا في منتصف مايو بجنيف على تعليق مؤقت للرسوم الجمركية

الصين ترفض اتهامات «ترامب» بانتهاك اتفاق جنيف التجارى وتتوعد برد قوى
عبد الحميد الطحاوي

عبد الحميد الطحاوي

الاثنين، ٢ يونيو ٢٠٢٥ في ٢:٣٧ م

رفضت الصين، اليوم، اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خرق بكين للتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال محادثات التجارة في جنيف، ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة عزمها اتخاذ إجراءات قوية للدفاع عن مصالحها الوطنية.

جاء هذا الرد في بيان صادر عن وزارة التجارة الصينية، عقب تصريحات لترامب يوم الجمعة، اتهم فيها الصين بانتهاك اتفاق ثنائي نص على التراجع المتبادل عن بعض الرسوم الجمركية. وأكدت الوزارة أن الصين "نفذت بنشاط ما تم الاتفاق عليه في جنيف الشهر الماضي، في حين أن الولايات المتحدة اتخذت عددا من الإجراءات التقييدية التمييزية ضد الصين".

وأوضحت الوزارة أن من بين هذه الإجراءات الأمريكية إصدار توجيهات لتقييد تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، ووقف مبيعات برامج تصميم الشرائح الإلكترونية إلى الصين، إضافة إلى سحب تأشيرات دخول لعدد من الطلبة الصينيين.

وأضاف البيان أن "الحكومة الأمريكية قامت من جانب واحد، وبشكل متكرر، بإثارة توترات اقتصادية وتجارية جديدة، مما زاد من حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار في العلاقات الاقتصادية الثنائية".

ورغم تأكيدها على نيتها اتخاذ "إجراءات قوية"، لم تفصح الوزارة عن طبيعة هذه الإجراءات أو توقيت تنفيذها.

وكانت "بكين" و"واشنطن" اتفقتا في منتصف مايو بجنيف على تعليق مؤقت للرسوم الجمركية الثلاثية المرتفعة لمدة 90 يوما، كما تعهدت الصين آنذاك برفع إجراءات مضادة كانت تقيد صادراتها من المعادن الأساسية التي تعتمد عليها الصناعات الأمريكية في مجالات أشباه الموصلات والإلكترونيات والدفاع.

في المقابل، أعلن الرئيس ترامب يوم الجمعة عن مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من الصين لتصل إلى 50%. وعلى الرغم من أن الصين تُعد أكبر منتج ومُصدّر للصلب في العالم، فإنها تصدر كميات محدودة إلى السوق الأمريكية منذ فرض رسوم بنسبة 25% في عام 2018، وهو ما أدى فعليا إلى خروج معظم الفولاذ الصيني من السوق الأمريكية. وتحتل الصين المرتبة الثالثة بين مورّدي الألمنيوم إلى الولايات المتحدة.

وتأتي هذه التصريحات المتبادلة في وقت بالغ الحساسية للعلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأعظم، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتزايد التنافس التكنولوجي بين البلدين.