كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن اتخاذ الدولة المصرية سلسلة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية، مؤكدة أن دلتا مصر تُعد من أكثر الدلتات هشاشة على مستوى العالم.
وأوضحت خلال كلمتها في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أن العاصفة الأخيرة في محافظة الإسكندرية تأتي في إطار ظاهرة "التكيف" مع التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن هذه التطورات كانت متوقعة، وأن الحكومة قد اتخذت تدابير احترازية لمنع تفاقم الأضرار.
وأكدت الوزيرة أن مصر تمتلك إستراتيجية شاملة للتعامل مع التغيرات المناخية، لكن نتائجها لن تظهر بالكامل قبل عام 2050 وكشفت عن بدء تنفيذ إجراءات حماية الشواطئ منذ 8 سنوات، باستثمارات تقارب 8-9 مليارات جنيه، في إطار متابعة التطورات المتوقعة في مناطق الدلتا الأكثر عرضة لارتفاع مستوى سطح البحر.
وأشارت إلى أن الحكومة أعدت خطة لمواجهة الموجات المناخية الشديدة منذ عام 2020، بتنسيق دقيق مع إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، مؤكدة أن التدخلات السريعة ساهمت في تقليل الخسائر التي كان من الممكن أن تكون أكبر في الإسكندرية دون هذه الإجراءات.