أعلن بنك الطعام المصري، أول مؤسسة تنموية متخصصة في مكافحة الجوع بالمنطقة، عن إطلاق برنامج "صك الأضحية" للعام العشرين على التوالي، في إطار جهوده المستمرة لتوفير لحوم الأضاحي للأسر الأكثر احتياجًا بجميع محافظات الجمهورية، وفق منظومة تضمن الالتزام بالشريعة الإسلامية وتحقيق أعلى كفاءة في التوزيع العادل.
ويأتي إطلاق البرنامج هذا العام امتدادًا لمبادرة رائدة بدأها البنك عام 2006، حيث طور نموذجًا تكامليًا يضمن أداء شعيرة الأضحية وفق الضوابط الشرعية، من خلال سلسلة عمليات تشمل اختيار الأضاحي بمعايير صحية دقيقة، والذبح خلال أيام التشريق، ثم التوزيع المنظم بالاعتماد على قاعدة بيانات موسعة تغطي آلاف الأسر المستحقة.
وتُدار عمليات البرنامج بدعم من بنية تحتية متطورة، على رأسها مزرعة "وفرة" التابعة للبنك في محافظة البحيرة، والتي تُعد من الركائز الأساسية في تنفيذ البرنامج بكفاءة عالية.
ويبلغ سعر صك الأضحية البلدي هذا العام 9700 جنيه ويشمل 10 كيلوجرامات من اللحوم، بينما يبلغ سعر الصك المستورد 6300 جنيه مقابل 8 كيلوجرامات. كما أتاح البنك صكوك المشاركة الجماعية، حيث يبلغ سعر العجل البلدي (7 صكوك) 67,900 جنيه بإجمالي 70 كيلوجرامًا من اللحوم، والعجل المستورد 44,100 جنيه بإجمالي 56 كيلوجرامًا. ووفّر البنك أيضًا خيار التبرع بلحوم الصدقات بقيمة 690 جنيهًا مقابل 3 كيلوجرامات.
ومن المقرر أن يبدأ توزيع اللحوم على الأسر اعتبارًا من ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، ويستمر طوال أيام العيد، بالشراكة مع 2392 جمعية أهلية في جميع المحافظات، وذلك لتوزيع أكثر من 301 ألف كيلوجرام من اللحوم، إلى جانب 3 كيلوجرامات من الأرز مع كل كيلو لحم لضمان تقديم وجبة غذائية متكاملة.
تأسس بنك الطعام المصري عام 2004 كمؤسسة غير حكومية وغير هادفة للربح، بهدف القضاء على الجوع في مصر. ويعمل البنك من خلال برامج توزيع الغذاء، والمبادرات التنموية، والاستناد إلى قواعد بيانات دقيقة لضمان تحقيق أثر طويل الأمد في حياة الأسر المستحقة.
وفي هذا السياق، صرّح محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، قائلاً: "برنامج صك الأضحية من المبادرات المحورية التي أطلقها البنك عام 2006، وساهمت في تحسين مستوى الأمن الغذائي لملايين الأسر على مدار سنوات. نحن نحرص على تحديث قاعدة بيانات المستحقين دوريًا لضمان وصول الدعم إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه، كما نؤمن بأن المشاركة المجتمعية عنصر أساسي في استمرار هذا النجاح".
وعزز البنك خيارات التبرع هذا العام من خلال مبادرة كرتونة "عزومة العيد"، التي تتوفر في نموذجين: الأول بسعر 750 جنيهًا ويحتوي على 2 كيلوجرام من لحم العجل الجاموسي المستورد إلى جانب مواد غذائية أساسية، والثاني بسعر 300 جنيه ويشمل مجموعة متنوعة من المواد الجافة مثل الأرز والمكرونة والبقوليات والدقيق والزيت.
ويعتمد البنك في تنفيذ البرنامج على شبكة قوية من الجمعيات الشريكة، ويخصص كيلو جرامًا واحدًا من اللحوم لكل أسرة لضمان العدالة في التوزيع والوصول لأكبر عدد ممكن من المستحقين.
جدير بالذكر أن بنك الطعام المصري، منذ تأسيسه عام 2004، رسّخ مكانته كإحدى أبرز مؤسسات المجتمع المدني في مصر، بفضل برامجه التنموية القائمة على دراسات علمية وبيانات دقيقة، وحرصه المستمر على تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الجوع بشكل منهجي ومستدام.