أغلق مؤشر الأسهم الرئيسي في أوروبا على انخفاض وسط انخفاضات أوسع نطاقًا اليوم الأربعاء، حيث راقب المستثمرون التقدم المحرز في مفاوضات التجارة مع الولايات المتحدة، وقيّموا مجموعة من البيانات الاقتصادية من المنطقة، بحسب وكالة سي إن بي سي.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6% خلال اليوم، بعد جلستين متتاليتين من المكاسب عقب تأجيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي.
وتجري شركات صناعة السيارات الألمانية، بما في ذلك بي إم دبليو ومرسيدس بنز وفولكس فاجن، محادثات مع واشنطن بشأن اتفاقية محتملة بشأن الرسوم الجمركية على الواردات.
وشهد قطاع السيارات ارتفاعًا بنسبة 0.7%.
وعلى الرغم من بوادر انفراج التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، ظل المستثمرون في حالة من التوتر، حيث واجهوا صعوبة في مواكبة الطبيعة المتقلبة لسياسات ترامب التجارية.
وقال نيك بروكس، رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية والاستثمارية في ICG: "خلال الأسابيع المقبلة، ستكون السوق في نطاق تداول ضيق نسبيًا، لأن المستثمرين ينتظرون ما سيفعله ترامب". وأضاف بروكس أنه من السابق لأوانه الجزم بشأن محادثات شركات صناعة السيارات المباشرة مع الولايات المتحدة، لأن المفاوضات تقع على عاتق الاتحاد الأوروبي ككل.
وتراجع مؤشر الأسهم الرئيسي في ألمانيا الذي يُفتح في علامة تبويب جديدة، بنسبة 0.8% بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي له في وقت سابق من الجلسة، بينما سجل مؤشر الشركات متوسطة الحجم ، الذي يُفتح في علامة تبويب جديدة، أعلى مستوى له منذ أبريل 2022.
وأشارت بيانات جديدة إلى أن أسعار الواردات الألمانية انخفضت بشكل غير متوقع بنسبة 0.4% على أساس سنوي في أبريل، وأن معدل البطالة في أكبر اقتصاد أوروبي ارتفع بوتيرة أسرع من المتوقع في مايو.
ويؤدي عدم اليقين الناجم عن تحولات السياسة التجارية الأمريكية وضغوط الأسعار إلى ارتفاع التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. في فرنسا، أغلق مؤشر كاك 40 منخفضًا بنسبة 0.5%، متخليًا عن مكاسبه السابقة بعد أن أظهرت أرقام الناتج المحلي الإجمالي نموًا طفيفًا في الربع الأول، كما كان متوقعًا.
وواصل مؤشر قطاع الدفاع مكاسبه بنسبة 0.7%، مع استمرار إقبال المستثمرين على شركات الذخيرة العسكرية وسط آمال ضئيلة في تهدئة التوترات الروسية الأوكرانية المستمرة.