قال إريك براون محلل استراتيجي بالحزب الجمهوري، إن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية جاءت في إطار نهجه المعروف باستخدام لغة حادة وصادمة في بعض الأحيان، لكنها تعكس موقفاً سياسياً واضحاً يسعى من خلاله إلى توجيه رسائل إلى الداخل والخارج على حد سواء.
وأضاف خلال لقاء مع الاعلامية فيروز مكي في برنامج مطروح للنقاش على فضائية القاهرة الإخبارية، أن وصف ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمجنون، وللرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه يثير المشاكل ويضر بلاده، هو جزء من أسلوبه المباشر في التعبير عن عدم رضاه عن مسار الحرب الحالية وتأثيراتها على استقرار أوروبا والعالم.
وتابع، أنّ ترامب ليس زعيمًا تقليديًا، بل يتحرك من منطلق شعور داخلي قوي بضرورة إنهاء الصراعات المسلحة التي تضر بحياة المدنيين وتدمر منازلهم، مؤكدًا، أن ترامب يريد أن يرى نهاية حقيقية للأعمال العدائية، ويؤمن بأهمية الدور الأمريكي في الدفع نحو حل سلمي، وإن كان هذا الدور لا يملك "عصا سحرية" لحل الأزمة.
وذكر، أنّ معظم الشعب الأمريكي، خصوصًا من أنصار الحزب الجمهوري، لا يزال يؤيد رؤية ترامب في التعامل مع القضايا الدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا. وقال إن الجهود الأمريكية مستمرة لدعم الحلول السياسية، لكنها تُواجه بواقع معقد وبتحديات إقليمية ودولية، تتجاوز قدرة واشنطن على فرض تسوية فورية.