شبه أحمد درويش، نائب المدير العام في «التجاري وفا بنك – مصر»، زيادة المعروض النقدي في الاقتصاد المصري باكتشاف أموال منسية داخل سُترة الشتاء، مؤكدا أن الشعور الأولي بالثراء المفاجئ سرعان ما يتحول إلى ضغط تضخمي نتيجة تنافس عدد أكبر من الجنيهات على نفس كمية السلع والخدمات.
وجاءت تصريحاته خلال مشاركته في جلسة «التركيز على سوق الصرف الأجنبية – تطورات السوق والتوقعات»، ضمن فعاليات مؤتمر LSEG، والتي أدارها الصحفي باتريك وير من وكالة رويترز.
وقال درويش: «لفهم المعروض النقدي، يجب التفرقة بين M1 وM2، إذ يقتصر M1 على العملة المحلية المتداولة داخل الاقتصاد وفقاً لسياسات البرلمان المصري، بينما يشمل M2 أيضاً العملات الأجنبية مثل الدولار».
وأوضح أن الزيادة المفاجئة في المعروض النقدي تشبه إلى حد كبير فتح خزانة قديمة في فصل الشتاء والعثور على سترة تحتوي على مبلغ من المال لم تكن تعلم بوجوده، مضيفاً: «في البداية تفرح لأنك تظن أنك أصبحت أغنى، لكن سرعان ما تدرك أن هناك كمية أكبر من المال تطارد نفس كمية السلع، وهو ما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع الأسعار».
وأكد "درويش" أن هذه التغيرات تفرض على صناع السياسات الاقتصادية العمل بحذر عند ضخ المزيد من السيولة، مع أهمية ربط المعروض النقدي بالنشاط الإنتاجي الحقيقي لضمان استقرار الأسواق والأسعار.