قال أحمد درويش، نائب المدير العام في «التجاري وفا بنك – مصر»، إن ضمان استدامة تدفقات النقد الأجنبي يتطلب ما هو أبعد من مجرد إبرام صفقات كبرى أو الاعتماد على مصادر تمويل مؤقتة، مشددا على أهمية وجود إطار هيكلي وإصلاحي يتيح استقطاب رءوس الأموال طويلة الأجل.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة «التركيز على سوق الصرف الأجنبية – تطورات السوق والتوقعات»، ضمن فعاليات مؤتمر "LSEG"، والتي أدارها باتريك وير، المراسل المالي في وكالة "رويترز".
وأشار "درويش" إلى أن الاقتصاد الحقيقي لا يعمل فقط على ضخ الأموال، بل ينبغي أن يحقق التوازن في الفرص بين مختلف الأطراف، مضيفا: «علينا أن نسأل: هل لدينا مصدر مستدام للأموال؟ وما هي مصادر التمويل المستدامة بالفعل؟».
وأوضح أن من بين هذه المصادر عمليات التبادل التجاري، والتي تُعد محركاً لتوليد الوظائف وخلق نشاط اقتصادي فعلي، إلى جانب الشراكات التي لا تقتصر على إتمام صفقة أو اثنتين، بل تنطوي على التزام طويل الأجل من المستثمرين.
وأضاف درويش: «نحتاج إلى سياسات وهيكل اقتصادي واضح يفتح الباب لدخول رءوس أموال ضخمة على الأجل الطويل، وإذا تحقق ذلك، فلن تكون هناك ضرورة لربط الوضع النقدي بشكل مباشر أو صارم بسعر الصرف أو مستويات التنظيم المفرطة».