استقبل المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام، بأكاديمية الشرطة، السيدة ممثلة مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” بجمهورية مصر العربية والوفد المرافق لها، وذلك في ضوء التباحث حول سُبل تعزيز أوجه التعاون المُشترك، في إطار دعم مجهودات منظمة اليونيسيف داخل مصر.
واستقبل الوفد عدد من قيادات أكاديمية الشرطة والترحيب بالوفد الزائر، ونقل تحيات وزير الداخلية وتأكيد حرصه على تفعيل أوجه التعاون ومد جسور الشراكة بين مختلف المنظمات والهيئات الدولية، لتبادل الخبرات العملية والتعرف على القدرات التعليمية والتثقيفية والتدريبية التي توليها أكاديمية الشرطة.
واصطحبتهم الداخلية، في جولة تفقدية مع استعراض دور المركز في تنمية وصقل المهارات العلمية والبدنية للكوادر الشرطية المصرية، ومن الدول الأفريقية والأجنبية من خلال عقد الدورات التدريبية والندوات وورش العمل المتخصصة، لتنمية قدراتهم تحقيقاً لفعالية أدائهم أثناء الإضطلاع بمهامهم السامية في بعثات حفظ السلام الدولية.
فضلاً عن إطلاعهم على المرافق التعليمية والتدريبية بالمركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام (ميدان عمليات الشرطة – الملعب متعدد الإستخدامات – ميدان الرماية – العيادة الطبية)، والتقابل مع الفرق التدريبية من الكوادر الأمنية من الدول الأفريقية والكومنولث، أثناء تدريبهم بالمركز على مبادئ حماية المدنيين والجماعات المستضعفة بمناطق الصراع، وبالأخص حماية الأطفال والنساء وفقاً للقواعد الدولية المتبعة بمجال حفظ السلام لمنظمة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقى.
وزار الوفد مركز الإصلاح والتأهيل العاشر من رمضان، وبدأت فعاليات الزيارة بشرح توضيحي لماكيت مجسم للمجمع، وجولة تفقدية لعدد من المنشآت بالمركز للتعرف على أساليب السياسة العقابية الحديثة، التي تنتهجها وزارة الداخلية في التعامل مع النزلاء لإعادة تأهيلهم، تمهيدًا لانخراطهم بالمجتمع باعتبارها ضرورة من ضرورات العمل الأمني.
وتفقد الوفد عدد من المنشآت منها المركز الطبي وما يشمله من معدات وأجهزة طبية لتوفير الرعاية الكاملة للنزلاء، وكذا (أماكن الأنشطة الرياضية المتنوعة، المطبخ، مبنى التأهيل والتعليم الفني، المكتبة، فصول تعليمية ومحو أمية، مبنى الحضانة للأطفال للنزيلات الحاضنات وأطفالهن، ومنطقة الألعاب) وكذا التعرف على المشاريع الإنتاجية التي توفر إحتياجات النزلاء الغذائية، محققة الإكتفاء الذاتى لمراكز الإصلاح والتأهيل.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن شكرهم البالغ لوزارة الداخلية على تنظيم تلك الزيارات المُثمرة والبناءة، مؤكدين على تقديرهم العميق وإشاداتهم البالغة بالجهود المبذولة من قِبل الوزارة في سبيل إعداد وتأهيل رجل شرطي عصري، من خلال صقل المهارات والقدرات الذاتية بمختلف المجالات الأمنية.
جاء ذلك في إطار إستراتيجية وزارة الداخلية التي تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، مع كافة الكيانات الدولية لدعم جهود المؤسسات الشرطية.