قال الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي أهمية قصوى لتحقيق الأمن الغذائي وضمان استقرار سلاسل الإمداد وتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة.
وأكد فاروق، خلال كلمته، في افتتاح موسم حصاد القمح بحضور رئيس الجمهورية إن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية في مصر آمن ويكفي لأكثر من ستة أشهر، بل ويفوق هذه المدة في بعض السلع الاستراتيجية.
وارجع فاروق هذا الإنجاز إلى القرار الحكيم الذي اتخذه الرئيس في عام 2014 بزيادة السعة التخزينية من 1.2 مليون طن إلى 3.4 مليون طن، مما كان له بالغ الأثر في تعزيز قدرات الدولة على إبرام الصفقات الدولية وتوسيع الرقعة الزراعية.
وأضاف الوزير: "نُنفذ الآن توجيهات القيادة السياسية لمضاعفة السعات التخزينية للوصول إلى 6 ملايين طن، وذلك بالتوازي مع موسم حصاد القمح المحلي، حيث بذلت الدولة جهودًا كبيرة لزيادة الإنتاج وتشجيع التوريد من خلال الإعلان عن أسعار تشجيعية تفوق الأسعار العالمية، والإعلان عنها في توقيت مبكر منح المزارعين فرصة جيدة للزراعة المبكرة".
وأشار فاروق إلى أن الحكومة أنشأت غرفة عمليات مركزية لمتابعة توريد القمح، كما تم إدخال جهات تسويقية جديدة، من ضمنها "جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة"، إلى جانب تنويع وسائل النقل باستخدام السكك الحديدية والنقل النهري.
وأوضح الوزير أن الحكومة ستواصل، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس، دعم المزارعين وزيادة الحوافز لهم عامًا بعد عام، كما ستعمل على ضبط الأسعار وتعزيز كفاءة سلاسل الإمداد، مؤكداً أن الوزارة أطلقت مبادرة "أسواق اليوم الواحد" في نوفمبر الماضي، والتي أثمرت عن إقامة أكثر من 300 سوق مؤقت، بالإضافة إلى 250 سوقًا دائمًا في مختلف المحافظات.
وبمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، أعلن الوزير عن إطلاق شوادر بيع اللحوم استعدادًا للعيد بدءًا من 20 مايو الحالي، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والأوقاف لتوفير كميات كافية من اللحوم البلدية واللحوم المجمدة للمواطنين بأسعار مناسبة.
وفي إطار التوسع في تقديم الخدمات، أشار فاروق إلى أن الوزارة تمتلك أكثر من 40,000 نقطة بيع تشمل المجمعات الاستهلاكية، والجمعيات، والسيارات المتنقلة، وتخدم أكثر من 70 مليون مواطن، موضحًا أن هناك خطة طموحة لتطوير هذه المنافذ بالتعاون مع القطاع الخاص لضمان تحسين مستوى الخدمة المقدمة.
وأكد أن التنسيق بين الوزارة وجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة وجميع أطراف منظومة الأمن الغذائي بدأ يؤتي ثماره، من خلال توفير السلع الاستراتيجية مثل القمح والزيوت والدواجن واللحوم، في سبيل الوصول إلى هدف استراتيجي يتمثل في جعل مصر مركزًا لوجستيًا إقليميًا في مجال الأمن الغذائي.
وتوجه الوزير في ختام كلمته بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بدوره في دعم هذا القطاع الحيوي، مؤكدًا أن الدولة ستواصل جهودها لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير احتياجات الشعب المصري الكريم.