أظهر تقرير رابطة مصنعى السيارات العالمية OICA تطور إنتاج مصر من سيارات الركوب على مدار 20 عامًا الماضية، من 1999 حتى نهاية 2019، التى أظهرت تحقيق البلاد أعلى معدل لتصنيع السيارات الملاكى خلال 2008، بإجمالى 77 ألفًا و563 سيارة.
أشار التقرير إلى تمكن مصر من إنتاج 45 ألفًا و416 سيارة نهاية 1999، إلا أن معدل التصنيع تراجع لتسجل 39 ألفًا و616 وحدة فى 2000.
تابع: خلال 2001 استمر تراجع إنتاج مصر من السيارات الملاكى بوتيرة أعلى لتسجل ما يقرب من 37 ألف وحدة.
أظهر التقرير تمكن مصانع السيارات فى مصر من إنتاج 27 ألفًا و422 سيارة نهاية 2002، بتراجع بلغ 26 %، وفقًا للبيانات الصادرة عن رابطة مصنعى السيارات العالمية.
عاد النمو لمعدلات إنتاج مصر من سيارات الركوب خلال 2003، بنسبة تصل إلى 18.8 %، بإجمالى 32 ألفًا و581 سيارة، واستمر النمو فى 2004، لتتمكن مصانع السيارات من إنتاج وتصنيع 34 ألفًا و591.
بين التقرير أن عام 2005 شهد قفزة فى معدلات التصنيع بنسبة تقترب من 26.2 %، بإجمالى 43 ألفًا و638 سيارة، واستمر النمو فى 2006، لتتمكن المصانع من إنتاج 59 ألفًا و462 وحدة. بنهاية 2007، بلغ إنتاج مصانع السيارات 68 ألفًا و934 سيارة، بنمو 46.2 %، وفى عام 2008 سجلت مصر أعلى معدل تصنيع للسيارات فى تاريخها بعد أن تمكنت خطوط الإنتاج من تصنيع 77 ألفًا و563 وحدة وفقًا لبيانات رابطة مصنعى السيارات العالمية OICA.
أظهر التقرير عدم تمكن المصانع من الحفاظ على وتيرة النمو التى شهدتها معدلات الإنتاج بداية من عام 2004، التى استمرت حتى 2008، وهبطت مستويات الإنتاج خلال 2009 بنسبة تصل إلى %22 ، بإجمالى 60 ألفًا و249 سيارة.
نجحت مصانع السيارات في تحقيق نموا فى عام 2010 بنسبة تصل إلى 27 %، بإجمالى 76 ألفًا و413 سيارة منتجة فى مصر وفقًا لبيانات OICA.
تابع التقرير: “خلال 2011 تراجعت معدلات تجميع السيارات فى مصر 30.5 %، لتسجل 53 ألفًا و72 سيارة، واستمر التراجع فى عام 2012، لتكتفى المصانع بإنتاج 36 ألفًا و880 سيارة.
شهدت معدلات التصنيع هبوطًا كبيرًا فى معدلات تصنيعها خلال 2013، بنسبة تصل إلى 62.6 %، لتسجل 13 ألفًا و777 سيارة، وفى عام 2014 حققت نموًا بنسبة تقدر 27.3 %، بإجمالى 17 ألفًا و542 سيارة. خلال 2015، بلغ إنتاج مصر من سيارات الركوب 12 ألف وحدة، فميا استمر التراجع خلال 2016، لتكتفى المصانع بإنتاج 10 آلاف و930 وحدة.
حققت مصر أقل مستوى إنتاج للسيارات فى تاريخها على مدار 20 عامًا الماضية خلال 2017، بتصنيعها 9970 سيارة فقط، إلا أن الإنتاج حقق طفرة نهاية 2018، ليسجل 19 ألفًا و500 سيارة.
شهد العام الماضى هبوط إنتاج مصر من السيارات لتسجل 18 ألفًا و500 سيارة وفقًا للبيانات الصادرة عن رابطة مصنعى السيارات العالمية OICA.
قال مصطفى حسين، خبير صناعة السيارات، إن التقديرات العالمية تشير إلى تراجع محتمل فى إنتاج العالم من السيارات الملاكى بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد فى الصين، والدول الأوروبية بشكل خاص.
أشار إلى أن هذا التراجع فى إنتاج العالم يصل فى بعض العلامات التجارية إلى 20 %، فى ظل إعلان عدد من الحكومات توقف الإنتاج بالكامل، تجنبًا للاختلاط، فى محاولة للسيطرة على الوباء العالمى.
لكن توقف إنتاج مصانع مكونات السيارات ينعكس بالسلب على خطوط تجميع السيارات المحلية، كما أن عزوف شريحة كبيرة من العملاء عن مساعى امتلاك سيارة جديدة بات أمرًا واقعيًا، فى ظل الانعزال الاجتماعى التى تقوم به السلطات المصرية فى محاولة لمنع تفشى الوباء، وتحقيق أعلى معدلات سيطرة عليه عبر الحظر الجرئى للتجوال.
أكد حسين أنه من الصعب خلال الفترة الحالية التكهن بتوقيت محدد لعودة إنتاج مصانع السيارات المغلقة أو مكوناتها، لا سيما أن العديد من المصانع فى الولايات المتحدة الأمريكية بدأت فى التحول من إنتاح سيارات كاملة أو مكوناتها، إلى تصنيع أجهزة تنفس صناعى لتقليل معدلات الوفيات بين الإصابات. كان عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، منتج سيارات بى واى دى ولادا، أكد فى تصريحات سابقة لـ «المال» أن استمرار مصانع التجميع فى تصنيع السيارات مرهون فى المقام الأول بمخزنها من المكونات، والتى تتباين من مصنع لآخر.
توقع أن تتراجع معدلات إنتاج مصر نهاية العام الحالى جراء تفشى فيروس كورونا فى الصين، وعدد من العواصم ودول أوروبية وتوقف عمليات توريد مكونات الإنتاج، بنسبة تصل إلى 20 %.
أشار إلى أنه من المحتمل التداعيات السلبية جراء كورونا على صناعة السيارات المصرية قبل نهاية الربع الثانى من العام الحالى على أقصى تقدير.