قفز سعر طن الدقيق الحر فى السوق المحلية بنحو 2000 جنيه دفعة واحدة مساء الخميس الماضى، بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتى أدت إلى غلاء أسعار الأقماح المستوردة، وفقاً لتأكيدات شعبة أصحاب المخابز بالغرفة التجارية فى القاهرة لـ«المال».
وقال المهندس أيمن حمدى، عضو الشعبة، إن سعر تسليم طن الدقيق الحر الفاخر بمختلف الماركات شهد ارتفاعا بلغ 2000 جنيه دفعة واحدة ليصل إلى 11 ألف جنيه بدلا من 9 آلاف فى منتصف فبراير الماضى.
وأوضح أن الظروف التى تشهدها الأسواق العالمية نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار القمح، وراء الزيادة التى طرقت الدقيق فى السوق المحلية.
وأضاف أن صعود الدقيق تلقائيا أدى إلى رفع أسعار جميع أنواع الخبز السياحى، إذ زاد سعر الرغيف ليبدأ من 75 قرشا بدلا من 50 للحجم الصغير ، و 1.25 جنيه للحجم الكبير بدلا من جنيه .
وأضاف أن أسعار رغيف «الفينو» لاتزال مستقرة حتى الآن عند جنيه لكن عددا كبيرا من المخابز الأفرنجية بدأت تخفيض الوزن ليتراوح من 25 إلى 30 جراما بدلا من 35 و 40.
فى سياق متصل، أكد عطية حماد، رئيس شعبة المخابز أن أسعار الخبز والذى يتم بيعه فى المحال التجارية أو المخابز السياحية مرتبط بالعرض و الطلب إذ أن تلك المخابز لا تستخدم الدقيق التموينى الخاص بالخبز المدعم لكنها تعتمد على الدقيق الموجود فى السوق الحرة.
و شدد على أهمية توضيح الفرق بين الدقيق الحر والمعروف باسم «نسبة استخراج %72» والمستخدم فى إنتاج الخبز البلدى الشامى والأبيض و الفينو السياحى و كل أنواع المخبوزات، و الدقيق التموينى المدعم المعروف باسم «نسبة استخراج %82»
و أوضح أن الدقيق %82 هو الذى يتم استخدامه فى إنتاج رغيف الخبز البلدى المدعم بسعر 5 قروش نتيجة الدعم الحكومى الموجه لوزارة التموين والتجارة الداخلية.
كان الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية قال – فى تصريحات الأسبوع الماضى – إنه يتم دراسة الرفع التدريجى لسعر الخبز المدعم مع تحديد الفئات الأكثر احتياجا لتعويضهم، والذى يبلغ عددهم 25 مليون مواطن.
يشار إلى أنه يتم إنتاج 250 مليون رغيف مدعم يوميا لنحو 71 مليون مستفيد من منظومة الخبز المدعم ، و التى يتم دعمها بقيمة 51 مليار جنيه من مخصصات موازنة الدولة لصالح وزارة التموين والتى تصل إلى 84 مليار جنيه فى موازنة 2021/2022 .
و أشار «المصيلحى» إلى أنه تم إرسال عدد من السيناريوهات لرفع سعر الخبز المدعم إلى مجلس الوزراء لدراستها ، مشددا على أنه لن يتم المساس بالفئات الأكثر احتياجا فى حال التحريك.