بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والبرازيل خلال الشهور العشر الأولى من 2023 حوالي 2.4 مليار دولار لتكون القاهرة الشريك الرابع عشر لساو باولو.
وقال السفير باولينو فرانكو، سفير البرازيل لدى مصر، إن العلاقات العلاقات بين البلدين لها تاريخ طويل وتتميز بعلاقات دبلوماسية ودية وتعاون في مختلف المجالات، ومن أقدم العلاقات الدبلوماسية، حيث تحتفل البلدين بمرور 100 عام على علاقتهما الدبلوماسية خلال العام المقبل.
وأشار خلال الاجتماع الذي نظمه المكتب الإقليمي لغرفة التجارة العربية البرازيلية بالقاهرة، بالتعاون مع السفارة البرازيلية بالقاهرة، وضم عدد من المسئولين في وزارة التجارة والصناعة والزراعة من البلدين، بجانب وفد من رجال الأعمال البرازيليين، إلى ان الأنشطة التجارية والاستثمارية، بين البلدين زاد بشكل مطرد على مدار السنوات الماضية.
وأضاف ان البرازيل تعد أكبر شريك تجاري لمصر في أمريكا اللاتينية، في حين تحتل مصر المرتبة الرابعة كأكبر شريك تجاري للبرازيل في أفريقيا، مما أدى إلى ميزان تجاري قدره 2.4 مليار دولار خلال الفترة (يناير – أكتوبر) 2023، حيث سجلت الصادرات البرازيلية للقاهرة حوالي 1.89 مليار دولار، بينما صدرت مصر إلى ساو باولو نحو 440 مليون دولار.
وأضاف أنه في إطار الاحتفال بمرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية والاجتماعية والاقتصادية بين مصر والبرازيل سيتم تشغيل خط الطيران المباشرة القاهرة ساو باولو، مما يزيد من تعزيز الاتصال وتسهيل زيادة المشاركة بين البلدين.
وقال السفير أشرف منير نائب مساعد وزير الخارجية لأمريكا اللاتينية، إن البرازيل هي الشريك التجاري الأول لمصر في قارة أمريكا اللاتينية، وتعد بوابة المنتجات المصرية للقارة اللاتينية، كما أن مصر هي بوابة للمنتجات البرازيلية للسوق الأفريقي والشرق الأوسط.
وأوضح أن الحكومة المصرية تتطلع لمزيد من التعاون مع البرازيل على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهناك فرص واعدة يجب استغلالها الاستغلال الأمثل، خاصة ان التبادل التجاري يقتصر على عدد محدود من السلع، ويجب التحول من التجارة للاستثمار وتبادل الخبرات بين البلدين.
وقال فهمي إن البرازيل شريك تجاري مهم لمصر وأن مصر على استعداد لتوفير كافة الكميات التي تحتاجها البرازيل من الاسمدة وخاصة اليوريا والاسمدة الفوسفاتية، حيث قامت الخارجية بتنظيم زيارة لسفراء دول أمريكا اللاتينية بالقاهرة الى مصنع شركة أبو قير للأسمدة، والمكتب الاقليمي للغرفة بالقاهرة كان له دور كبير في تلك الزيارة.
وقال مايكل جمال المدير الإقليمي لمكتب غرفة التجارة العربية البرازيلية بالقاهرة، إن العلاقات الاقتصادية بين مصر والبرازيل تنمو بصورة ملحوظة خاصة منذ عام 2017 عقب دخول اتفاقية الميركسور حيز النفاذ، والتي أدت إلى إعفاء الكثير من المنتجات المصرية من الرسوم الجمركية عند دخولها السوق البرازيلي.
وشدد جمال علي أهمية إقامة مناطق لوجستية للشركات البرازيلية في مصر لتسهيل دخولها للأسواق الأفريقية والمنطقة العربية، خاصة ان مصر تمتلك قدرات وموقع جغرافي يجعلها قريبة من أفريقيا واسيا وأوروبا، كما تربطها اتفاقيات تجارية مع معظم دول القارة السمراء.
وأكد علي ضرورة زيادة التعاون على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين مصر والبرازيل في ظل التشابه الكبير بين الشعبين، خاصة ان البرازيل هي البوابة الحقيقة لنفاذ المنتجات المصرية للقارة اللاتينية، كما ان مصر هي بوابة دخول قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.