قال بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إنّ القطاع يعيش ذروة المأساة الإنسانية بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي،
وأضاف «زقوت» في مداخلة هاتفية على قناة «القهارة الإخبارية»: «أكثر من 70% من سكان غزة بلا مأوى والجوع والبرد يخيمان على القطاع، ومعظم الحالات أصبحت تعاني من انعدام الأمن الغذائي، والعدد يصل إلى 91% من السكان بقطاع غزة يعانون من هذا الانعدام الغذائي».
وتابع: «بالإضافة إلى تقلص تدريجي لجميع الخدمات الإنسانية، سواء التي تقدم عبر المستشفيات والمستشفيات الميدانية والمراكز الصحية في ظل الحصار الشديد لمنع الدواء ومنع الأجهزة والتناقص في الكوادر الصحية التي قلت باستشهاد أكثر من 1000 شخص منها منذ بداية العدوان، وهذا النقص لا يتم تعويضه بأي حال من الأحوال، كما أن الجوع والبرد يخيمان على الموقف في قطاع غزة، مما يزيد المعاناة والمرض لدى السكان».
وواصل: «هناك صعوبة في التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي بقطاع غزة، ما لم يتم وقف العدوان أولا، ومن ثم زيادة دخول شاحنات المساعدات الإغاثية، نتعامل مع المصابين بالإجراءات المنقذة للحياة، ومعظم الإصابات التي تصل المستشفيات تصل إلى فئتين، شديدة جدا لا يمكن التعامل معها وتؤدي للوفاة، أو إصابة خفيفة جدا يمكن التعامل معها بأقل الإمكانيات، ولا توجد حالات متوسطة».
وأشار مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إلى أن معظم الحالات المصابة بمتفجرات، وتفتت أجزاء في الجسم، لا يمكن التعامل معها حتى لو كانت المستشفى تعمل بكامل قدراتها الطبية، فالعديد من الإصابات لا يمكن التعامل معها بشأن شدة الإصابة.