قالت الصين إنها قدمت شكوى دبلوماسية إلى الولايات المتحدة واحتفظت بالحق في الرد بعد أحدث مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان، مما أدى إلى تصعيد التوترات في نزاعهما حول الأرخبيل، بحسب وكالة بلومبرج.
وقالت وزارة الدفاع في تايوان، الأحد، إن مقاتلات وسفنا حربية صينية نفذت "دورية قتالية" أخرى قرب الجزيرة بعد أن هددت بكين باتخاذ إجراءات مضادة ردا على صفقة أسلحة أمريكية بقيمة ملياري دولار.
وقالت الوزارة إنها رصدت 19 مقاتلة صينية من بينها مقاتلات من طراز سوخوي-30 وهي تنفذ "دورية مشتركة لجاهزية القتال" حول تايوان بالتنسيق مع سفن حربية صينية بدءا من صباح اليوم الأحد.
وقالت وزارة الخارجية في بكين في بيان في وقت متأخر من يوم السبت، بعد موافقة الولايات المتحدة على مبيعات عسكرية لتايوان بقيمة 2 مليار دولار، "سترد الصين بحزم وتتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية السيادة الوطنية والأمن وسلامة الأراضي".
وأضاف البيان "تحث الصين الولايات المتحدة على التوقف فورًا عن تسليح تايوان والتوقف فورًا عن الأعمال الخطيرة التي تقوض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".
جاءت التعليقات بعد أن قالت وزارة الخارجية إن المكتب التمثيلي لتايوان في الولايات المتحدة طلب شراء أنظمة صواريخ أرض-جو بتكنولوجيا الدفاع الجوي متوسطة المدى بتكلفة تقدر بنحو 1.16 مليار دولار.
كما وافقت الوزارة بشكل منفصل على طلب تايوان لشراء أنظمة رادار ومعدات ذات صلة بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 828 مليون دولار. وقد تم إخطار الكونجرس بالمبيعات المحتملة.
تصاعدت التوترات في المضيق بعد أن أجرت بكين تدريبات عسكرية كبرى حول تايوان في وقت سابق من هذا الشهر. وتعهدت الصين بوضع مركز إنتاج الرقائق المتقدمة تحت سيطرتها يومًا ما، بالقوة إذا لزم الأمر. والولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيسي للأرخبيل.