شبه دبلوماسي إيراني تحالف طهران من الميليشيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، رغم أنه نفى أن تكون لبلاده سيطرة مباشرة على الجماعات في الوقت الذي تستعد فيه لمزيد من الضربات الأمريكية ضدها، بحسب وكالة بلومبرج.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، لشبكة إن بي سي نيوز في مقابلة: “العلاقة بين إيران وجماعات المقاومة في هذه المنطقة يمكن مقارنتها بمعاهدة الناتو”. وألقى السفير تعليقاته بابتسامة ساخرة، برغم التهديد الذي يشكله تفاقم التوترات الإقليمية.
تحالف طهران مع الميليشيات في الشرق الأوسط
وكان إيرفاني يشير إلى الجماعات المسلحة المدعومة من إيران مثل حماس وحزب الله والحوثيين، والتي يشار إليها باسم "محور المقاومة" في طهران، والتي برزت إلى دائرة الضوء العالمية منذ أن أدى هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل إلى الصراع المستمر في اليمن.
واستمر الحوثيون المتمركزون في اليمن في الإضرار بالتجارة العالمية من خلال مهاجمة السفن في البحر الأحمر، في حين بلغت الهجمات المستمرة على القواعد الإقليمية الأمريكية ذروتها في مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن أواخر الشهر الماضي، وتم إلقاء اللوم فيها على جماعات أخرى.
وردت إدارة الرئيس جو بايدن بسلسلة من الضربات الجوية منذ يوم الجمعة وتعهدت بمواصلة القصف، بينما أصرت على أن البلاد لا تريد الانجرار إلى صراع إقليمي طويل الأمد.
وتصنف الولايات المتحدة حماس والحوثيين وحزب الله، وهي جماعة مقرها لبنان وتتبادل إطلاق النار عبر الحدود مع إسرائيل منذ 7 أكتوبر، على أنها منظمات إرهابية.
وقال إيرافاني عن علاقة إيران بالوكلاء: “لدينا بعض التنسيق والتعاون والتشاور وربما بعض التمويل”.
وأضاف: "لكن لديهم خياراتهم الخاصة"، عندما يتعلق الأمر بالأنشطة العسكرية.
وفي حين أنه لم يكن من الواضح على الفور ما يعنيه إيرافاني بالمقارنة مع الناتو، فإن اقتراحه بأن المجموعات الوكيلة تعمل بشكل مستقل يتناقض مع التعاون الصريح فيما دول الناتو في الاستراتيجية العسكرية.
تأسست منظمة حلف شمال الأطلسي، وهي تحالف عسكري يضم 31 عضواً وتعد الولايات المتحدة أكبر ممول له، كوسيلة لضمان الأمن الجماعي بعد الحرب العالمية الثانية.
إضافة فنلندا إلى حلف الناتو
وأضافت المجموعة العام الماضي فنلندا لدعم جبهتها الشرقية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما تسعى السويد للانضمام لنفس السبب.
تتضمن بنود حلف شمال الأطلسي التزامًا بين الأعضاء بدعم قدرة بعضهم البعض على مقاومة الهجوم المسلح، والتشاور بشأن المسائل العسكرية، واعتبار الهجوم على أحد الأعضاء بمثابة هجوم على الجميع.
لقد دعمت إيران علناً – وساعدت في بعض الأحيان في إنشاء – الجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة التي تشترك في العداء مع إسرائيل والولايات المتحدة، لكنها تنفي أن يكون لها دور في العمليات الفردية، وحتى الآن لم تهب علناً لمساعدة حماس.