أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن الملامح الأساسية لاستثمارات هيئة قناة السويس بخطة عام 20/2021 والتي تتضمن ضخ 16.9 مليار جنيه رغم تداعيات أزمة كورونا.
وزيرة التخطيط: قناة السويس تعد شريانا رئيسيا لحركة التجارة العالمية
وفي هذا الإطار أشارت الدكتورة هالة السعيد إلى الأهمية الاقتصادية لقناة السويس، حيث تُعد القناة شرياناً رئيسياً لحركة التجارة العالـمية الـمنقولة بحراً.
وتابعت: حيث يعبُر من خلالها 8.3% من إجمالي حركة التجارة العالمية، وما يناهز 25% من إجمالي حركة البضائع المحواة عالمياً، و 100% من إجمالي تجارة الحاويات المنقولة بحراً بين آسيا وأوروبا.
إضافة إلي كونها أحد أهم حلقات سلاسل الإمداد العالـمية نظراً لموقعها الجغرافي المُتميّز كقناة ملاحية تربط بين البحر المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس.
وما توفّره القناة من خدمات ملاحية للسفن والناقلات العابرة تشير وزيرة التخطيط.
وأضافت السعيد أن أهمية القناة تتعاظم بقدر تطوّر وتنامي النقل البحري والتجارة العالمية، حيث يُعتبر النقل البحري أرخص وسائل النقل، ويتم نقل ما يزيد عن 80%من حجم المبادلات الدولية عبر الطرق والقنوات البحرية.
وأكدت السعيد أن نشاط هيئة قناة السويس من الأنشطة الاقتصادية المهمة المولّدة للنقد الأجنبي.
المؤشرات الرئيسية لقناة السويس
وبلغت إيرادات القناة نحو 5.73 مليار دولار عام 18/2019، وكان من المتوقع أن تواصل ارتفاعها إلي 5.9 مليار دولار عام 19/2020 وفقاً لتقديرات .
كما استهدفت خطة التنمية (قبل وقوع أزمة فيروس كورونا) بلوغها 6.2 مليار دولار عام 20/2021.
وحول استثمارات هيئة قناة السويس بخطة عام 20/2021 أضافت السعيد أن استثمارات هيئة قناة السويس تُقدّر بنحو 16.9 مليار جنيه في خطة 20/2021، وذلك لتنفيذ مشاريع التطوير والتوسّع التي تزمُع القيام بها رغم تبِعات أزمة فيروس كورونا.
أين تذهب استثمارات قناة السويس
وأوضح تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن استثمارات هيئة قناة السويس يتم توجيهها لتنفيذ استكمال إنشاء أنفاق أسفل قناة السويس بعدد أربعة أنفاق، منها نفقان بمُحافظة بورسعيد – ونفقان بمُحافظة الإسماعيلية.
إلى جانب استكمال اـمشروعات الاستراتيجية على قناة السويس (إنشاء رصيف بحري شرق محطة الفردان، استكمال تشوين مواد عتاقة على القناة الجديدة.
كما تتضمن استكمال أرصفة تراكي معديّات القناة الجديدة – حماية الميول الجانبية لرصيف تصدير مُجمّع الفوسفات بالعين السُخنة).
فضلًا عن البدء في تنفيذ بعض الـمشروعات القومية (إنشاء كوبري الفردان ورأس بنياس – تطهير بحيرة الـمنزلة ومريوط – تطوير وتكريك ميناء جرجوب وأبو قير البحري – تكريم مُنتجع الجلالة – بناء وشراء عدد 38 سفينة صيد).
إضافة إلى إعداد وإنشاء الأرصفة والمراسي وتطوير السّقالات اللازمة لخدمة القاطرات واللنشات الحديثة والمُتطوّرة ذات القدرات العالية والغاطس الكبير واللازم لمُصاحبة السُفُن الكبيرة المُنتظر عبورها عقب تطوير القناة.
وأضاف التقرير أيضًا أنه سيتم توجيه استثمارات هيئة قناة السويس خلال عام 20/2021 إلى تطوير أسطول القاطرات من حيث القدرة وقوة الشد.
وشمل ايضا توفير الطاقات ذات القدرة العالية بمُدُن القناة، ورفع كفاءة الأحواض والأوناش العائمة والمُعدّات البحرية ومُعدّات وآلات الورش حتى يُمكن إجراء أعمال الصيانة والتجديد والبناء للوحدات البحرية.
إلى جانب تطوير معديّات الهيئة بزيادة طاقتها وتحديثها لتكون عوّناً في تحسين الملاحة بالقناة ضماناً لاستمرار سلامة العبور، وتطوير تفريعة بورسعيد الغربية والبوغاز الغربي، واستكمال ازدواج القناة من كبريت حتى جنيفة.
فضلًا عن تنمية وتطوير ترسانات الهيئة ببورسعيد وبورتوفيق لمواجهة التطوّر العالمي للسفن العابرة وتطوير نُظُم إصلاحها.