قفزت أسعار أسمدة اليوريا فى المحافظات منذ الخميس الماضى بشكل كبير، ليسجل الطن 6000 جنيه بدلا من 4600، بزيادة قدرها 1400 جنيه.
وفسر تجار ذلك الارتفاع الكبير بزيادة أسعار الأسمدة عالميا من ناحية، فضلا عن توجيه معظم الشركات جانبا كبيرا من الإنتاج للتصدير للأسواق الأوروبية للاستفادة من السعر العالمى المرتفع حاليا من ناحية أخريى
جدير بالذكر أن سعر الطن المصدر حاليا يتراوح بين 390 إلى 430 دولارا.
متعاملون: الاتجاه للتصدير وتكلفة الشحن العالمى أبرز الأسباب
وأكد الدكتور ماهر أبو جبل، عضو نقابة الزراعيين والمدير الإقليمى لشمال إفريقيا والشرق الاوسط بشركة جيت العالمية، أن سعر طن الأسمدة الحر فى مصر ارتفع فى الوجه البحرى إلى 6000 جنيه منذ السبت، مقابل نحو 4600 مطلع الأسبوع الماضى.
وأوضح أبو جبل أن سعر طن الأسمدة فى الصعيد يرتفع بنسبة كبير عن الدلتا، بسبب إضافة نولون وشحن أكبر، أى أنه يتجاوز حاليا حاجز الـ6000 جنيه.
وأرجع الارتفاع الكبير فى الأسعار محليا إلى الزيادة الملحوظة فى تكاليف الشحن العالمية، خاصة من الصين.
ومن ضمن الأسباب الرئيسية لارتفاع الأسعار أيضا، وفقا لأبو جبل، تعطش الأسواق الأوروبية للأسمدة بعد استمرار أزمة النقل وتداعيات فيروس “كورونا”.
وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إنه رغم ثبات أسعار الأسمدة المدعمة عند 3290 جنيها لطن سماد اليوريا و3190 لطن سماد النترات، إلا أن الأسعار تشهد ارتفاعات جنونية حاليا بالسوق الحرة.
وأضاف أن كميات الأسمدة المدعمة لا تكفى احتياجات الفلاحين الزراعية وتتأخر غالبا عن الميعاد المناسب للتسميد مما يجبر الفلاحين للجوء للسوق الحرة لتكملة احتياجاتهم من الأسمدة ولتلبية حاجة المحاصيل من السماد فى الأوقات المناسبة.
وأوضح نقيب الفلاحين أنه مع ارتفاع أسعار الأسمدة فى السوق وتأخر وصول المدعمة وعدم كفايتها فإن المزارعين فى المناطق البعيدة يشكون ضعف منظومة توزيع الأسمدة.