سجلت أسعار الورق المحلية ارتفاعات جديدة، بعدما قفزت بقيمة 1000 جنيه للطن خلال يوليو الجاري، مسجلة متوسط 25.5 ألف جنيه للطن، مقابل 24.5 ألف فى يونيو الماضى.
وقال عمرو خضر رئيس الشعبة العامة للورق بالاتحاد العام للغرف التجارية – فى تصريحات لـ«المال» – إن الزيادات الجديدة سجلتها أسعار الورق ، لجميع مصانع الورق المحلية، موضحا أن سعر ورق الكتابة والطباعة وزن 48/50 جرامًا (لفات) سجل نحو25.7 ألف جنيه للطن فى يوليو الجاري.
وأشار إلى أن شركة قنا للورق أرجعت الزيادات الأخيرة إلى ارتفاع أسعار الوقود، والخامات محليًا وعالميًا والشحن وتأثيرها على تكلفة الإنتاج ، بالإضافة إلى تحريك سعر الدولار الجمركى بداية يونيو الماضى من 17 إلى 18.64 جنيه.
وكشف عن أن سعر طن الورق المستورد ارتفع بنحو 7 آلاف جنيه للطن، ليبلغ متوسط الطن نحو 35 ألفا، مقابل 28 ألفاً خلال يونيو الماضي.
وطالب بإعطاء الأولوية للورق المحلى لكل المناقصات المطلوبة لإنعاش مبيعات السوق المحلية وحماية العاملين بتلك المصانع، خاصة أن الورق المحلى يضاهى أصنافا من المستورد، ومنعا لإغلاق بعض المطابع وتعرضها للخسائر وحماية السوق.
وأكد مصدر مسئول بالغرفة، أن هناك تراجعا فى الطلب على الورق بنسبة تقارب 25% خلال الفترة الحالية، نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل كبير مما يتسبب فى الضغط على التجار والورش والمطابع خلال الفترة الحالية.
وأشار إلى أن المعروض من الورق بالسوق انخفض أيضا بشكل قوى نتيجة صعوبة الاستيراد خلال الفترة الأخيرة وصعوبة تدبير التمويل الخاص باستيراد الأصناف المطلوبة.
وأضاف أن مصر تستورد لب الخشب من عدة دول، منها الولايات المتحدة الأمريكية ، وروسيا، وفنلندا، والسويد، مشيرًا إلى أنه يتم استيراد ما يقرب من 12 ألف طن سنويًا لصالح شركة مصر إدفو، لإنتاج الورق الكرافت بأوزانه المختلفة.
ويبلغ حجم استهلاك السوق المصرية من الورق 500 ألف طن سنويًا، ويتم إنتاج قرابة 200 ألف طن محليًا عبر شركتى «قنا» و«إدفو» وعدة شركات أخرى صغيرة ، فيما يتم استيراد النسبة الباقية قرابة 300 ألف طن سنويًا من الخارج.