ارتفعت أسعار الأسمدة المتخصصة المستوردة بقيمة تتراوح بين 1000 و5000جنيه فى الطن خلال شهر يونيو الجارى نتيجة انفلات تكلفة نولون النقل البحرى من 2000 دولار الى 8000 دولار حاليا للحاوية التى تزن 27 طنا.
وأكد تجار أسمدة لـ«المال» أن أبرز الأصناف التى تأثرت بفيروس كورونا وحركة النقل العالمى من الصين ونقص المعروض، هى حامض الفسفوريك الذى سجل فى السوق المحلية 15000جنيه بدلا من 10000جنيه خلال ساعات قليلة ويُستخدم لزيادة التحجيم فى الثمار.
وأشار التجار إلى أن سلفات المغنيسيوم شهدت ايضا زيادة كبيرة حيث ارتفع الطن بواقع 1000 إلى 3500جنيه مقابل 2500جنيه.
أضاف التجار أن الزيادة التى تصل الى %30 شملت الأسمدة المتخصصة مثل سلفات المنجنيز والزنك وتدور الأسعار الجديدة بين 3700جنيه إلى 5000جنيه بدلا من2700 و4000 على الترتيب.
وأوضح عدد من شركات الأسمدة أن أسعار النقل باتت هى المؤثر على أسعار السوق العالمية وهى المحرك لمنحنى التسعير الصاعد الآن حيث أن سعر الطن يتراوح من 350 إلى 370 دولارا فى الشتاء ويتراجع إلى 240 دولارا صيفا.
وتوقع الدكتور محمود أبوزيد وهو موزع أسمدة أن زيادة رسم الصادر على طن الأسمدة بقيمة 250جنيه ،سبق وحدده المجلس السلعى الحكومى، والهدف منه الاستفادة من زيادة أسعار الاسمدة عالميا هو الذى أدى إلى ارتفاع أسعار الأسمدة فى الخارج.
وأوضح أبو زيد أن أسعار الأسمدة المحلية فى مصر تتراوح بين 6000 إلى 6500جنيها لطن اليوريا فى محافظة البحيرة والإسكندرية، بدلا من 4600جنيها فى السابق نتيجة ازدياد وتيرة التصدير من جانب والصعوبات فى عمليات النقل واللوجستيات خلال الفترة الماضية التى شهدت وباء كورونا.
كانت أسعار الأسمدة ارتفعت فى السوق الحرة بأسوان مطلع فصل الشتاء إلى 5200 جنيه، لطن اليوريا وفى مطروح لنحو 4900 جنيه للطن ليصل سعر الشيكارة الواحدة إلى 260 جنيها، مقابل 227 جنيها فى الشتاء السابق، بعد تراجع توريدات الأسمدة المدعمة من الشركات المصرية إلى الجمعيات وأن سعر طن الأسمدة فى الإسكندرية يتراوح بين 4600 إلى 4700 جنيه للطن وهو الأدنى فى السوق، بينما يتراوح سعر طن النترات ما بين 4200 جنيه إلى 4800 بحسب بعد المسافة بين المصنع والمستهلك.
وأكد تقرير صادر عن اللجنة التنسيقية للأسمدة التابعة لوزارة الزراعة، أنه لا توجد أزمة فى الحصص حاليا حيث تم التدخل فى محافظة أسيوط والتغلب على الأزمة والتى ترجع إلى تفضيل معظم الشركات بيع المنتج فى السوق الحرة أو التصدير طمعا فى جنى مزيد من الأرباح بخلاف التوريد لوزارة الزراعة الذى يقل السعر فيها إلى 3290 جنيها فقط.
وأكد على عودة رئيس جمعية الائتمان الزراعى أن من أسباب أزمة الأسمدة تفاوت الأسعار فى مصر بين المدعم والحر، وأن معظم الشركات تتجه نحو التصدير بعد ارتفاع الأسعار العالمية للأسمدة وموجة كورونا التى أوقفت نشاط المصانع فى معظم دول العالم.
يذكر أن الأسمدة الصيفية المدعمة تقدر بنحو 2.2 مليون طن توزع على الذين لديهم حيازة بجميع أنحاء الجمهورية بسعر 164.5 جنيه لشيكارة اليوريا و159.5 جنيه لشيكارة النترات بينما يبلغ حجم الأسمدة الشتوية المدعمة 1.6مليون طن.