تعتزم الشركة الوطنية للثروة الحيوانية ضخ استثمارات جديدة بقيمة 100 مليون جنيه، للتوسع فى أماكن الحجر الصحى الخاص بالأبقار التى تستوردها، والمقامة حاليًّا على مساحة 10 أفدنة.
وتستهدف الشركة مضاعفة المساحة إلى 20 فدانًا، لاستيعاب كميات كبيرة من الأبقار المستوردة الفترة المقبلة.
وتعمل الشركة فى مجال استيراد الأبقار فى السوق المحلية منذ 5 أعوام.
وقال المهندس ممدوح راضى، رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«المال»، إن الشركة تستورد 1200 بقرة كل 33 يومًا، تمثل فترة الحجر الصحى، لافتًا إلى أنه بعد التوسع المرتقب ستتضاعف تلك الأعداد إلى 2400 بقرة فى فترة الحجر الواحدة.
ولفت راضى إلى أن شحنة الأبقار المستوردة يتم حجرها، ثم تسلميها بعد فترة الحجر للعملاء الحاجزين لها، مع توعيتهم بكيفية التعامل معها.
وتحرص الحكومة على تطوير قطاع الألبان، بدءًا من زيادة معدلات إنتاجية الألبان من رؤوس الماشية، لما لذلك من مردود اقتصادى إيجابى على المواطن والاقتصاد.
وأضاف راضى، أن متوسط استيراد الشركة من الأبقار الألمانية سنويًّا يبلغ حوالى 8 آلاف بقرة، يتم توزيعها على العملاء المتقدمين لحجز تلك الأبقار، ومعرفة كيفية وطرق التعامل معها وتربيتها.
ووجهت الحكومة بتطوير مشروع مراكز تجميع الألبان، لاستهداف توفير غذاء صحى وآمن للمواطنين، إذ تم حصر مراكز تجميع الألبان على مستوى الجمهورية، وبلغت 826 مركزًا، وتحديد احتياجاتها.
وأشار إلى أن عملية التوسع فى مساحة الحجر الصحى تشمل إقامة مظلات على مساحة واسعة للأبقار، خاصة الأبقار الرضيع، بالإضافة إلى تدشين محلب مكون من 10 نقاط لحلب الأبقار.
وأكد راضى أن توجيهات الرئيس السيسى بدعم المربين للثروة الحيوانية تُعَدّ مبادرة جيدة، ستؤدى إلى تغيير جذرى فى الثروة الحيوانية.
ولفت إلى ضرورة دعم المربين بدورة تعليمية سريعة حول كيفية التعامل مع الماشية المستوردة، ومعرفة بروتوكول التغذية والعلاج المطلوب للأبقار المستوردة لعدم إهدار كميات كبيرة منها، ولتلافى الخسائر، خاصة أن بعضهم يتعاملون معها بطريقة غير صحيحة.
جدير بالذكر أن وزارة الزراعة تسعى إلى تنفيذ تكليفات الرئيس السيسى بتخصيص 10 مليارات جنيه إضافية لتمويل الثروة الحيوانية بفائدة ميسرة.
وتحرص الوزارة على إعادة تفعيل دور المربى الصغير مع تأهيله فنيًّا وعلميًّا على اقتناء أصناف ذات عائد ومردود أعلى من السلالات المحلية.