■ رئيس الجهاز المركزى للتعمير فى أول حوار له بالصحف:
■ المشاركة فى تنفيذ بيوت ومرافق 200 قرية ضمن «تكافل وكرامة» وخدمات بالقرى والمناطق ذات الطبيعة الخاصة
■ إنهاء طرق فى سيناء بتكلفة 56 مليون جنيه
■ 226 مليون جنيه قيمة مشروعات خدمية خلال العام
■ إنشاء 26 تجمعا تنمويا فى سيناء بتكلفة 215 مليون دولار
■ انجاز 152 منزلا بدويا و 130 بخطة العام المالى الجارى
■ استكمال مشروعات تنموية كبرى بخطة العام المالى الجديد 2019-2020
تولى الجهاز المركزى للتعمير مهام تنفيذ العديد من المشروعات التنموية الكبرى فى السنوات الماضية، والتى تتوافق مع خطة الدولة فى التنمية والتعمير، خاصة بسيناء التى تعد إحدى البقاع الغالية بأرض مصر، والتى تعمل الدولة على تعميرها وتوفير المسكن والخدمات التعليمية والصحية وفرص العمل لمواطنيها بالتوازى مع تطهيرها من الإرهاب.
وتزامنا مع عيد تحرير سيناء حاورت «المال»، اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، فى أول حوار له بالصحف، حول خطة الجهاز والمشروعات الكبرى التى تم الانتهاء منها لتنمية وتعمير سيناء والمشروعات الجارى تنفيذها حاليا.
قال اللواء مهندس محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، إن الجهاز يتولى القيام بالعديد من المهام التنموية المهمة، والتى لاتقتصر فقط على المرافق والطرق الكبارى بل يقوم بمهام تتعلق بتنفيذ أعمال الخدمات والمرافق بالقرى والتجمعات البدوية التى تتطلب طبيعة خاصة فى التعامل ونوعية محددة من الخدمات تتلاءم مع سماتها الطبعيية ومتطلبات مواطنيها، مشيرا إلى أن الجهاز يعمل على المشاركة فى تنفيذ بيوت ومرافق فى 200 قرية ضمن برنامج تكافل وكرامة للفئات الأكثر احتياجا، ويتم حاليا تنفيذ المرحلة الأولى وتشمل 2000 منزل بالصعيد.
وأضاف أنه يجرى العمل على رفع كفاءة 140 مجزرا بقرى مصر، وهو مشروع يتم تنفيذه بالتنسيق بين وزراتى التنمية المحلية والزراعة، مشيرا إلى أنه على مستوى مشروعات الطرق الكبرى التى تم تنفيذها بواسطة الجهاز خلال العام المالى الجارى فى سيناء، فبلغت تكلفتها حوالى 56 مليون جنيه، ففى بشمال سيناء يجرى إنشاء ورصف طرق داخلية بقرى شرق مدينة بئر العبد (السادات –سلمانة) بطول 5كم، الطرق المؤدية إلى المستشفى العام الجديد بطول 750 م بمدينة بئر العبد، بعرض 15 مترا.
وفى جنوب سيناء يجرى إنشاء طريق يربط بين تجمع أبو غراقد وتجمع وادى مكتب بطول 14 كم، واستكمال تطوير ورصف طرق لمنطقة السوق التجارية القديمة، ورصف وتأهيل طرق داخلية بمدينة شرم الشيخ، وكذلك رفع كفاءة وتوسعة شارع قصر الثقافة وتوسيع دوران دلتا بشرم الشيخ.
وأوضح أنه يتم حاليا تنفيذ مشروعات طرق فى سيناء بتكلفة حوالى 63 مليون جنيه، وترواحت نسب الإنجاز بها بين 15 و%80، وتتمثل تلك المشروعات فى شمال سيناء فى إنشاء ورصف طرق داخلية بالمدن والقرى الأكثر احتياجا، وهى الحسنة ومركز نخل وطرق الصالة المغطاة وطريق تجمع الهرابة، وطرق داخلية بقرى الشواط وأم عقبة ورابعة والنصر بغرب مدينة بئر العبد، وطرق داخلية بمدينة بئر العبد بطول 5 كم وفى جنوب سيناء بمدينة طور سيناء، وهى توسعة شارع البحر فى الاتجاهين وإعادة تأهيل ورصف مدخل المدينة.
وأشار إلى أن العام الحالى شهد الانتهاء من تنفيذ مشروعات خدمية ومرافق فى سيناء بقيمة حوالى 226 مليون جنيه، وتتمثل مشروعات شمال سيناء فى أعمال رفع كفاءة 538 بيتا وإنارة جزء من الطريق الدولى وتنفيذ شبكة المياه للمنازل بقرية الروضة، وإنشاء 9 فصول داخل فناء مدرسة عاطف السادات بقرية 6 أكتوبر، وتدعيم وتوصيل التيار الكهربائى لبعض التجمعات والقرى بمدن نخل والحسنة، وفى جنوب سيناء إنشاء المزرعة النموذجية بمنطقة سهل القاع بمدينة الطور، وأعمال تدعيم وتوصيل التيار الكهربائى لتجمعات منطقة حمام موسى والجبيل بطور سيناء وتجمع الرملة بأبو زنيمة.
وقال نصار إن نسب الإنجاز بمشروعات المرافق والخدمات الجارى تنفيذها حاليا وصلت ببعض المشروعات إلى %98 وتبلغ تكلفتها حوالى 278 مليون جنيه بخلاف مشروع إنشاء 26 تجمعا تنمويا بمحافظتى شمال وجنوب سيناء، ويتم تنفيذه بمعرفة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبتمويل الصناديق العربية للتنمية وتكلفته 215.2 مليون دولار وبلغت نسبة الإنجاز به %90.
وأضاف أنه تم الانتهاء من تنفيذ مشروعات منازل بدوية بسيناء ووحدات توطين بالبحر الأحمر بقيمة حوالى 47 مليون جنيه، وتشمل فى شمال سيناء إزالة وإعادة إنشاء 11 منزلا بدويا بقرية 6 أكتوبر، وإنشاء 30 منزلا بدويا بقرية وادى الحاج، و21 منزلا بدويا بقرية صدر الحيطان مركز ومدينة نخل وبجنوب سيناء إنشاء 30 منزلا بدويا بقرية الوادى و60 منزلا بالجبيل، كما يتم تنفيذ منازل بدوية حاليا بقيمة حوالى 58 مليون جنيه، وتشمل فى شمال سيناء إنشاء 70 منزلا بتجمع الجوفة، وفى جنوبها 60 منزلا بسانت كاترين.
ومن المخطط استكمال عدة مشروعات يتم تنفيذها حاليا بخطة العام المالى الجديد 2019-2020 وتشمل فى جنوب سيناء إنشاء 30 منزلا بدويا بشرم الشيخ ودهب ونوبيع، و50 منزلا بأبورديس ورأس سدر وسانت كاترين وشبكات وكابلات وإنشاء ورصف طرق بمدن وقرى جنوب سيناء بأطوال 25 كم، وبدهب مرحلة رابعة بطول 13 كم.
وفى الشمال إنشاء 240 منزلا بدويا بالقنطرة وجلبانة ونخل ورهانة وبئر العبد والحسنة والعريش ورفح والشيخ زويد و51 منزل بقرية الروضة ومجمع خدمى ورفع كفاءة طرق داخلية، وكذلك إنشاء ورصف طرق بأطوال 50 كم بالحسنة وبئر العبد ونخل والمساعيد ورمانة وتطوير وتجميل مدينة العريش واستكمال إعادة تأهيل عمارات المساعيد، وكذلك شبكات وكابلات شمال سيناء.
وبالحديث عن أحد المشروعات التنموية المهمة التى تم إطلاقها فى السنوات الأخيرة وهو محور 30 يونيو، كشف اللواء محمود نصار عن أنه من المقرر الانتهاء منه خلال الشهر الجارى، وتبلغ تكلفته حوالى مليار و200 مليون جنيه وزدات عقب تعويم الجنيه، مشيرا إلى أن الطريق مقسم إلى قطاعين الجنوبى، وتم بدء التشغيل التجريبى له العام الماضى، والشمالى وسيتم تشغيله نهاية الشهر الجارى، وسيتم تنفيذه برابطة اسفلتية لمدة حوالى 6 أشهر إلى سنة لدراسة الأحمال والتثبيت إلى أن يتم عمل الطبقة السطحية للطريق وسيسهم الطريق فى توفير المزيد من الوقت للانتقال إلى عدة محافظات من القاهرة منها دمياط والشرقية وبورسعيد وجمصة.
وأوضح أن القطاع الجنوبى للطريق يبلغ طوله 48 كم من تقاطع المحور مع طريق الإسماعيلية – القاهرة الصحراوى حتى الصالحية، والقطاع الشمالى بطول 47 كم من الصالحية حتى جنوب مدينة بورسعيد، وتم الانتهاء من طبقات جسر الطريق وطبقات أساس الأعمال الصناعية ومتابعة الهبوط المتوقع لجسر الطريق، وتم العمل فى طبقات الأسفلت للقطاعات بعد استقرار الهبوط.
وأشار إلى أن حجم العمالة المباشرة وغير المباشرة بالمشروع بلغت 50 ألف عامل والمعدات الثقيلة المستخدمة فى المشروع 2000 معدة متنوعة، ويبلغ طول المحور 95 كم وعرضه 80 مترا وهو 5 حارات مرورية فى كل اتجاه، إضافة إلى طريقى خدمة على جانبى المحور، ويشملان 11 كوبرى رئيسى و6 كبارى فرعية و16 نفقا عرضيا للسيارات والمشاة ونفقى مشاة فقط.
ولفت إلى أن عدد الشركات العاملة بالمشروع أكثر من 21 شركة مقاولات لأعمال الطرق والكبارى، فالبنسبة للطرق فهى شركات الرضوان للمقاولات العمومية والورود للتجارة والهندسية للتوريدات والسلام إنترناشونال والزهراء والمتميز للمقاولات والطرق، وذلك للأعمال بالقطاع الجنوبى.
أما شركات القطاع الشمالى فهى المقاولون العرب والإنشاءات البحرية والمقاولون العرب وجه قبلى وإنترناشونال جروب وأرايكو وأبناء حسن علام وديتاك ودلتا مصر وأوراسكوم والمتميز والمصرية للمقاولات المتكاملة، بينما لأعمال الكبارى والأنفاق بالقطاع الجنوبى، فهى شركات المقاولات المصرية، السلام إنترناشونال، الغرابلى، إيماك، وفى القطاع الشمالى الغرابلى، سامكو، المصرية للمقاولات المتكاملة، المقاولات المصرية «مختار إبراهيم».
ويعد محور 30 يونيو ضمن مخطط شبكة الطرق القومية على مستوى الجمهورية، وهو محور النقل الأساسى لخدمة تنفيذ مشروعات تنمية محور قناة السويس، وكذلك تطوير وربط موانئ مصر شرق وغرب بورسعيد، دمياط، الإسكندرية، العريش، خليج السويس ببعضها وزيادة الربط بين سيناء والدلتا وتنفيذ المخططات المستقبلية لروافد المنصورة والمطرية والجمالية وجبل الجلالة والعاصمة الإدارية، مما يساهم فى إسراع معدلات التنمية، ورفع مقومات المناطق المحيطة على جانبى الطريق ماديا واقتصاديا وخلق فرص تنموية جديدة تساهم فى زيادة الدخل القومى وتوفير فرص العمل والربط بين مصر وإفريقيا.
وواجه مشروع محور 30 يونيو عدة تحديات ومعوقات، هى: نزع ملكية مسار المحور واعتراضات الأهالى وعدم تمكن الشركات المنفذة للمشروع من العمل بالعديد من المناطق والقطاعات، وتتطلب ذلك تشكيل طاقم عمل من الجهاز للتنسيق المستمر مع الهيئة المصرية العامة للمساحة ومحافظى (الإسماعيلية-بورسعيد-الشرقية) ومديريات الأمن التابعة للمحافظات وجهات الولاية وعمل مفاوضات مع الأهالى.
وتم التمكن من العمل بباقى الأمكان غير المتاحة فى مسار الطريق فى شهر مايو 2018، وجار حاليا متابعة عدم التعدى على حرم الطريق وعدم العمل فى مزارع سمكية وتجفيف أراضى حرم المحور، كما واجه تحديا وهو وجود كم هائل من المرافق المعترضة مسار الطريق وتطلب ذلك تنسيقات مستمرة مع جهات الولاية على هذه المرافق، وتنفيذ أعمال صناعية (كبارى – أنفاق -عدايات – برابخ -أعمال حماية)، وأدى ذلك لزيادة تكلفة المشروع والتوقيت اللازم للتنفيذ.
كما أن مرور جزء من القطاع الشمالى من مسار الطريق ببحيرة المنزلة فى مسافة حوالى 7٫5 كم تتطلب أعمال تكريك لتشكيل جسم الطريق بطول 4٫2 كم وباقى المسافة تطلبت أعمال ردم فى البحيرة، إضافة إلى مرور مسار المحور بمناطق ولاية وزارة الآثار، وكذلك الهبوط المتوقع لجسر القطاع الشمالى من المحور؛ بسبب طبيعة الأراضى مما تتطلب توقف العمل بالقطاع الشمالى بعد الانتهاء من طبقات الأساس ورصد الهبوط بجسر الطريق ويتم العمل لاستكمال التنفيذ بالأماكن التى يستقر بها الهبوط بعد معالجة جسر الطريق وطبقات الأساس بهذه الأماكن.
وتعد أبرز التحديات التى واجهت تنفيذ المشروع هى تغيير أسعار المواد والخامات عدة مرات بعد قرارات الإصلاح الاقتصادى وتحرير سعر الصرف وزيادة أسعار المحروقات.