تستهدف شركة تكنولوجيا الأخشاب «Wotech» تشغيل مشروعها الجديد لإنتاج الأخشاب من قش الأرز قبل ختام العام الجارى.
ويتضمن المشروع إنشاء مصنع لإنتاج الأخشاب «إم دى إف» بطاقة تصل إلى 205 آلاف متر مربع سنويا بمدينة إدكو، باستثمارات تقدر بنحو 217 مليون يورو، وهو أول مصنع لإنتاج الأخشاب باستخدام قش الأرز فى الشرق الأوسط باستخدام تكنولوجيا ألمانية.
ووفقا لتقرير صادر عن قطاع البترول أطلعت عليه «المال» فإنه من المستهدف تشغيل المشروع خلال الربع الثالث من العام الجارى.
وشركة تكنولوجيا الأخشاب هى إحدى شركات قطاع البترول ، والتى تأسست فى أكتوبر 2019 وأُنشئت الشركة تماشيا مع سياسة الدولة التى تولى أهمية للمشروعات البيئية خاصة مواجهة ظاهرة السحابة السوداء والتلوث البيئى الناتج عن حرق قش الأرز.
وقال مسئول مطلع فى قطاع البترول إنه جار حاليا تكثيف أعمال الإنشاءات بالمشروع الجديد الذى سيقوم باستغلال نحو 245 ألف طن من قش الأرز سنويا بدلا من حرقهم.
وأضاف أن ذلك المشروع سيحقق عوائد مزدوجة حيث سيخفض من معدلات التلوث البيئى ، فضلا عن أنه سيساهم فى تلبية احتياجات السوق المحلية من الأخشاب والألواح متوسطة الكثافة» MDF».
ويعد هذا المشروع الأول من نوعه فى أفريقيا والشرق الأوسط ، كما يُعد أول مصنع يستخدم قش الأرز فى الشرق الأوسط بتكنولوجيا ألمانية متطورة.
يذكر أن تعاقدات إنشاء مشروع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة بالبحيرة وقعت بين المصرية لتكنولوجيا الأخشاب، وبتروجت، المقاول العام للمشروع، و«سيمبل كامب»، خلال معرض «إيجبس 2020«.
ولفت المسئول إلى أن العمل يتم بشكل مكثف للإسراع فى الانتهاء من تنفيذ ذلك المشروع باعتباره واحدا من ضمن حزمة مشروعات واعدة يتبناها قطاع البتروكيماويات خلال الفترة المقبلة.
وتتوزع الاستثمارات الإجمالية لمشروع شركة تكنولوجيا الأخشاب بالبحيرة بين قرض تبلغ قيمته 150 مليون يورو يقود بنك القاهرة تحالفا مصرفيا مع بنكى «الأهلى» و«مصر» لتدبيره، والباقى سيتم تمويله ذاتيا عبر قطاع البترول، بمساهمة الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، والهيئة المصرية العامة للبترول و«سيدبك» و«بتروجت».
وبحسب تقرير البترول فإنه وبخلاف مشروع تكنولوجيا الأخشاب «wotech» فإنه جار حاليا تنفيذ حزمة مشروعات كبرى بقطاع البتروكيماويات ستخلق طفرة فى تلك الصناعة وترفع من معدلات صادراتها للخارج بشكل غير مسبوق خلال السنوات المقبلة.
وتتضمن قائمة المشروعات الجديدة التى تنفذها مصر فى قطاع البتروكيماويات مشروع مشتقات الميثانول بالسويس باستثمارات 119 مليون دولار، ومشروع المصرية للإيثانول الحيوى باستثمارات 112 مليون دولار، ومشروع مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات فى العين السخنة باستثمارات 7.5 مليار دولار ؛ والذى يستهدف إضافة 3.7 مليون طن سنويًا إلى الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات.
بالإضافة إلى مشروع مجمع العلمين للبتروكيماويات باستثمارات 8 مليارات دولار، وبطاقة إنتاجية تبلغ 4.7 مليون طن سنويًّا من البتروكيماويات.
وأكدت وكالة «فيتش» فى تقرير مؤخرا خاص بصادرات مصر البتروكيماوية والكيماوية أن المشروعات التى يتم تنفيذها فى قطاع البتروكيماويات تعزز رغبة مصر فى أن تصبح مركزًا إقليميًا لتجارة النفط والغاز، فى ظل موقعها الإستراتيجى.
وأوضحت الوكالة أن الصادرات المصرية من الكيماويات شهدت نموًا سنويًا بنسبة %11 فى المتوسط خلال الفترة (2015 – 2020) مع ارتفاع قيمة الصادرات من 3.1 مليار دولار أمريكى فى عام 2015 إلى 5.2 مليار دولار أمريكى فى عام 2019 فى حين تراجعت بنسبة %11 فى عام 2020 لتصل إلى 4.7 مليار دولار أمريكى بسبب تأثير جائحة «كوفيد- 19» على التجارة.