سجل مكتب «ES» للمبانى الخضراء والمستدامة حجم أعمال فى السوق المحلية بلغ 1.4 مليار جنيه خلال أول 10 شهور من العام الجارى.
كشف المهندس أمجد خطاب الشريك المؤسس لمكتب الاستشارات «إى اس» للمبانى الخضراء، عن تعاقد «إى اس» خلال الفترة الماضية على مجموعة من المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة وبمنطقة التجمع الخامس على غرار مشروعات أخرى، كمشروع «بوديا» مع شركة «منصات» للتطوير العقارى، ومشروع «براجون» 1 و2، التابع لشركة «براجون»، احدى شركات التطوير العقارى، بالإضافة إلى مشروع «أوبال» لشركة «ركاز» للتطوير العقارى، لافتا إلى أن غالبية هذه المشروعات لأغراض تجارية وإدارية.
وأفاد «خطاب» فى تصريحات خاصة لـ المال أن مشروع «كنداس» التابع لشركة «منك» للتطوير العقارى، يتكون من 28 عمارة سكنية و30 فيلا و5 مبانى إدارية.
وأشار «خطاب» إلى تعاقده مؤخرا بشأن مشروع إنشاء جامعة فرنسية بمدينة الشروق، حيث فاز المكتب بالمركز الأول خلال مناقصة مع عدد كبير من الشركات الأخرى.
كما أوضح «خطاب» أن مشروع إنشاء الجامعة الفرنسية بمدينة الشروق تقدر استثماراته بنحو 700 مليون جنيه، مشيراً إلى أن تصميم المشروع سيبدأ قريبا، لافتا إلى أن الجامعة الفرنسية تسعى للحصول على شهادة «الليد» الأمريكية بدرجة ذهبية فى مجال الحلول الخضراء والتنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بمشروعات «إي اس» بمدن الجيل الرابع، لفت «خطاب» إلى أن المكتب أشرف على إنشاء مصنعين فى قطاع المنسوجات والملابس الجاهزة بالمنطقة الصناعية فى محافظة المنيا الجديدة، لافتا إلى أن المصنعين تابعين لشركة «دلتا تكستايل»، وهى شركة مصدرة للخارج، فهى أجنبية فى الأصل.
كما أوضح «خطاب» أن «إى اس» استهدف التعاقد على مشروعات تقدر بحجم 2 مليار جنيه خلال 2021، لافتاً إلى تحقيق المكتب حوالى %70 من المستهدف خلال العشر شهور الأولى من العام الجارى.
وأشار «خطاب» إلى أن «إى اس» يخطط لدخول القطاع السكنى خلال 2022، معتبرا أنه يمثل التحدى الأكبر أمام «إى اس»، نظرا لوجود مخاوف لدى بعض المستثمرين من تبنى استرتيجية المبانى الخضراء أو «المبانى المستدام»، معتقدين أنها عالية التكلفة.
وأضاف «خطاب» أن الإدعاء القائل بارتفاع تكلفة المبانى الخضراء هو إدعاء غير حقيقى، فالتكلفة ترتفع بنسبة تتراوح بين 1 إلى %2 فقط على المطورين العقاريين.
وحول الخطة التوسعية لـ«إى اس» خلال المرحلة المقبلة، أكد «خطاب» أن المكتب يعتزم الدخول للسوق الأفريقية، خاصة فى كينيا، مشيرا إلى أن المكتب يفتتح حالياً فرعاً جديداً له فى السوق السعودية، لتوجهاتها الكبيرة نحو مجال التنمية المستدامة.
ومؤخرا، أوضح «خطاب» خلال مشاركته بالمؤتمر العقارى الخامس الذى نظمته «المال جى تى إم» تحت عنوان: «مستقبل التنمية العمرانية فى مصر»، أن أكبر تحد يواجه العالم حاليا هو ظاهرة التغير المناخى، مما خلق الحاجة إلى تقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون من خلال تبنى استراتيجية المستدامة للمبانى التى توفر من الطاقة والمياه.
كما أشار إلى الشهادات التنى تمنحها بعض الدول للمبانى المطابقة للمواصفات ومعايير الاستدامة، فالولايات المتحدة أقرت شهادة «led»، وفى أبو ظبى «استدامة»، ومؤخرا فى مصر أصبحت شهادة «ترشيد» تمنح للمبانى الخضراء التى تتوافر فيها الاشتراطات والمواصفات المطابقة للمبانى «الخضراء» أو المبانى «عالية الكفاءة» وفقا للبيئة المناخية والظروف المواتية لمصر.
وتابع أن يعمل المكتب فى مصر منذ عام 2010، حيث تم تنفيذ 15 مشروعا من خلال تبنى استراتيجية الاستدامة، التى تبين من خلالها أن التكلفة لم تكن بالشكل الكبير الذى يعتقده البعض، موضحا أن هناك صعوبة فى تبنى استراتيجية الاستدامة فى المشروعات السكنية على عكس المشروعات التجارية والإدارية.
ولفت إلى أن الشركة تركز أعمالها فى السوق العقارية بصفة عامة والعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة بصفة خاصه نظراً لحجم المشروعات العقارية التى تُنفذ فى المنطقتين بالإضافة إلى نوعية المنتج العقارى وهى الأبراج والتى ترتكز عليها الأعمال حاليا.
كان خطاب قال سابقاً لـ«المال» إن الشركة بدأت التوسع بقوة فى السوق الخارجية وتحديدا فى السعودية بعدما تقدمت ضمن تحالف إستشارى للمنافسة على تصميم وتنفيذ مشروع لإحدى الجزر السياحية بمشروع نيوم العملاق بالمملكة.
وتابع الرئيس التنفيذى لشركة «ES» للمبانى الخضراء والمستدامة: «تقدمنا أيضا مع أحد مكاتب الاستشارات الهندسية السعوديه للمنافسة على تصميم مشروع شمال الرياض، ضمن توسعات المملكة فى مجال التنمية العمرانية».