‎«شنايدر» تدرس زيادة استثماراتها في مصر‎

‎«شنايدر» تدرس زيادة استثماراتها في مصر‎
عمر سالم

عمر سالم

5:21 م, الثلاثاء, 15 ديسمبر 20

أعلنت شركة شنايدر الكتريك مصر العاملة بمجال حلول الطاقة، عن نيتها ورغبتها في زيادة استثماراتها في السوق المصري خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ما تلمسه من حرص الحكومة المصرية على تذليل كافة المعوقات أمام المستثمرين. 

قال المهندس شريف عبد الفتاح، نائب رئيس الشركة، إن مراكز تحكم شبكة الجهد المتوسط التي تقوم بها مصر حاليا هدفها المتابعة والمراقبة المستمرة لشبكة الجهد المتوسط، ومراقبة بيانات التشغيل على مدار الساعة مع إمكانية الإضافة أو التعديل لتحديث البيانات بشكل مستمر، والإنذار عند حدوث أي زيادة أو انخفاض في الجهد الكهربائي، أو في حالة فقد التيار.

واضاف في بيان للشركة، أن تلك المشروعات تحقق خفض تكلفة التشغيل والصيانة بشبكات التوزيع، وخفض نسبة الفقد في الطاقة وجودة التغذية الكهربائية فضلا عن كشف وإدارة وتحليل الأعطال وتفعيل دور برنامج نظم المعلومات GIS لشبكة الجهد المتوسط. 

وشاركت شنايدر في مؤتمر الأهرام السنوي الرابع للطاقة والذى عقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وممثلي الشركات العالمية وكبرى الشركات الوطنية العاملة في مجال الطاقة بهدف دعم الاستثمار الأجنبية العملاقة في قطاع الطاقة بما يشمله من بترول وكهرباء. 

وأضاف “عبد الفتاح” أن مصر مع تزايد استخدام الطاقة فيها بسبب عمليات النمو الاقتصادي، بجانب وجود فائض إنتاج الكهرباء حرصت علي وجود شبكة ذكية في التحكم وتوزيع الكهرباء تستطيع من خلالها  تلبية احتياجات وخطط النمو.

وتعاقدت مع شنايدر إلكتريك لإنشاء أول شبكة ذكية على مستوى الدولة في الشرق الأوسط خلال ثلاثين شهرا، وتتم عمليات التنفيذ على ثلاث مراحل تضم الأولى 4 مراكز بتكلفة 4.6 مليار جنيه، ويعتمد تنفيذ محطات التحكم على استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة من خلال نظام إدارة التوزيع المتقدم ADMS، واستخدام منظومة البرمجيات EcoStruxure Grid الخاصة بشنايدر إلكتريك.

وتتيح تكنولوجيا شنايدر الإدارة الكاملة لأصول الشبكات وتوفير برامج إدارة الصيانة والسيطرة على جودة التغذية والفقد الفني من خلال إجراء المناورات اللازمة، وإجراء حسابات تدفق الأحمال، ورصد وتحليل الأعطال؛ لإرشاد فرق الصيانة لأماكن الأعطال وتقليل زمن استعادة التغذية؛ وهو ما يمنح الحكومة قدرة على إدارة  الشبكة بطريقة فعالة في مناطق مراكز التحكم الجديدة.

وأشار “عبد الفتاح” إلي أن مصر استطاعت أن تتحول من دولة تواجه أزمة نقص الكهرباء في عام 2012 إلي دولة لديها فائض في إنتاج الكهرباء؛ فبفضل التوسع في إنشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية، ومشروعات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، مثل مشروع “بنبان” بمحافظة أسوان.

وكشف عن أن إنتاج مصر من الكهرباء اقترب من 60 ألف ميجاوات، ولدينا فائضاً عن حاجة الاستهلاك المحلي يصل في بعض الأوقات إلى 25 الف ميجاوات؛ وهو ما ساهم في مشروعات الربط الكهربائي التي تعاونت فيها مصر مع السعودية والأردن والسودان وليبيا، بجانب خطتها في أن تكون حلقة الوصل بين ثلاث قارات.

وأكد “عبد الفتاح” أن شنايدر إلكتريك كشركة فرنسية عالمية تصنع البرمجيات والمعدات الكهربائية تهتم بالاستثمار في المصانع ومراكز المعلومات وتأهيل العنصر البشرى علميا وعمليا للتعامل مع متطلبات عمليات التنمية.