بدأتمفاوضات جدية للاستحواذ على حصة أقلية في حدود 10% من رأسمال «سوهاج للصناعات الغذائية».
قالت مصادر إن رجل الأعمال محمد بن أحمد باسمح، الذي يستحوذ على الحصة الحاكمة من «يونيفرت»، طلب بعض المستندات الخاصة بشركة سوهاج الوطنية، لتحديد نسب المساهمة المحتمل الاستحواذ عليها بشكل دقيق.
ومن المقرر أن يعقد مجلس إدارة «سوهاج» اجتماعا قريبا لبحث الأمر.
يونيفرت تدخل فى صناعة المكرونة
وأكدت المصادر أن «يونيفرت» طلبت شراء الحصة لضمان توريد احتياجاتها من خامات الإنتاج التي تدخل في صناعة المكرونة، علما بأن «سوهاج» تمتلك مطحنا فى أخميم لإنتاج الدقيق.
بينما تمتلك «يونيفرت» مصنعا لإنتاج المكرونة، ما يجعل الصفقة في إطار التكامل بين الكيانين.
وأوضحت أن مطحن «سوهاج الوطنية» حصل مؤخراً على شهادة الأيزو العالمية بعد تشغيله من قبل شركة «الطحانون المصريون»، التي فتحت خطوط تصدير إلى عدد من الدول الأوروبية، ما جعلها فرصة للشراء.
ونشرت «المال» منذ فترة خبرا حول تأجير شركة «الطحانون المصريون» مطحن «سوهاج الوطنية» بقيمة 3.8 مليون جنيه، خلال مدة التعاقد، مع توليها سداد أجور العمال.
قرار إدارة البورصة بتفعيل حق الاكتتاب
فيما استفادت الأخيرة من قرار بتفعيل حق الاكتتاب بسوق خارج المقصورة، بهدف إتاحة الفرصة للشركات غير المقيدة لزيادة رؤوس أموالها.
وكان ممدوح فؤاد، رئيس مجلس إدارة سوهاج الوطنية للصناعات الغذائية، قد كشف في تصريحات سابقة لـ«المال»، أن شركته تستهدف إنشاء مصنع مكرونة بطاقة 4 أطنان في الساعة، واستغلال عدم توافر تلك النوعية من الصناعات في محافظات الصعيد، بجانب تملكها قطعة أرض مساحتها 10 أفدنة بالصعيد، وهو ما عاد للتأكيد عليه، من خلال تفاوض الشركة مع مجموعة من الشركات الأوروبية لإعداد التصميمات اللازمة للمصنع وتوريد الآلات.
وأكد فؤاد سعى إدارة الشركة لإعادة التداول من جديد على أسهمها بسوق داخل المقصورة، بعد الانتهاء من خطط الهيكلة المالية، والتي تعتبر زيادة رأس المال المقبلة آخر خطواتها.
يذكر أن «سوهاج الوطنية» إحدى الشركات التي كانت مقيدة بالبورصة، قبل أن تشطب أسهمها في 13 نوفمبر 2007، وبعد 10 سنوات من إيقاف التداول، قررت البورصة إعادة التداول على أسهمها حاليًا في سوق الأوامر خارج المقصورة.
وتعمل في مجال طحن القمح، وتمتلك مطحنًا بمنطقة أخميم، مختصًّا بإنتاج الدقيق، واستخراج الدقيق المستخدم فى إنتاج الخبز الأفرنجي.
أما «يونيفرت» فتم شطبها من البورصة مؤخرا واشترت الشركة أسهم المتضررين من الشطب، وتم تنفيذ شراء الشركة المصدرة لـ1.6 مليون من أسهمها بسعر 1.01 جنيه للسهم.
خسائر البورصة المصرية خلال الربع الأول من العام الحالى
وسجلت الشركة صافي خسائر 3.62 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام الحالي مقابل 4.005 مليون خسائر خلال نفس الفترة من العام الماضي.
بينما ارتفعت المبيعات إلى 14.82 مليون جنيه، مقابل 5.25 مليون جنيه نفس الفترة من 2018.