حذرت منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة «يونيسيف»، اليوم الخميس من إمكانية ظهور “جيل ضائع” مع استمرار جائحة فيروس كورونا في الإضرار بتعليم الأطفال وتغذيتهم وصحتهم في ظل انزلاق 150 مليون طفل إضافي إلى الفقر متعدد الأبعاد حتى منتصف العام الجارى وأن الأطفال والمراهقين يمثلون 11% من حالات الإصابة بفيروس كورونا في العالم والتى تجاوزت 56 مليون حالة حتى الآن ووفاة أكثر من 1.35 مليون ضحية.
وقالت هنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف إنه هناك أسطورة مستمرة أن الأطفال يتأثرون على نحو ضئيل بمرض فيروس كورونا.
وأكدت هنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف أن هذه الأسطورة بعيدة كل البعد عن الحقيقة وأنهم ضحية لمرض كوفيد 19.
وأوضحت أن الاضطرابات في الخدمات الصحية والاجتماعية الرئيسية وعدم ذهابهم للمدارس وارتفاع معدلات الفقر تشكل أكبر تهديد للأطفال الصغار.
وقالت فور إن مستقبل جيل كامل في خطر مع زيادة مدة الأزمة وتأثيرها أعمق على تعليم الأطفال وصحتهم وتغذيتهم ورفاههم.
وكشف تقرير منظمة اليونيسيف عن انخفاض في تغطية الخدمات الصحية في 33% من 140 دولة شملها مسح المنظمة الأممية.
ويرجع تدهور الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية الرئيسية في الغالب إلى التدابير المتخذة للحد من تفشى وباء فيروس كورونا فى العالم.
وذكرت يونيسف أن 265 مليون طفل على مستوى العالم لا يحصلون على الوجبات المدرسية الكافية لنموهم بشكل طبيعى.
وسيعاني حوالى 6 -7 وملايين طفل دون سن الخامسة، بزيادة قدرها 14 % من الهزال وسوء التغذية الحاد هذا العام.
وسيتركز معظم هؤلاء الأطفال الصغار بدول فى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا وسيحرم كورونا ثلث أطفال العالم من التعليم.
كما أشارت يونيسف إلى أن 150 مليون طفل إضافي انزلقوا إلى الفقر متعدد الأبعاد حتى يناير الماضى بسبب كوفيد 19.
وتأثر حوالي 1٫5 مليار طفل عبر العالم بعد إغلاق المدارس والاقتصار على التعلم الافتراضي، لكن ثلثهم لم يتمكنوا من استخدامه.
وبالتالي تم حرمان هذا العدد الضخم من الأطفال من الدراسة فى المدارس ومن التعلم الأون لاين وفق بيانات اليونيسيف.
أدى وباء فيروس كورونا إلى حرمان ما لا يقل عن ثلث التلاميذ بأنحاء العالم، أو 463 مليون طفل، من التعليم.
ويعانى هؤلاء الأطفال لعدم قدرتهم على القيام بذلك بعد إغلاق الكثير من المدارس، وفقا لتقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف.
40 مليون طفل فاتتهم فرصة التعلم بسبب فيروس كورونا
وقالت مديرة اليونيسف هنرييتا فور أن 40 مليون طفل فاتتهم فرصة التعلم بسبب كورونا وانقطع عنهم التعليم تماما منذ أشهر.
ويمثل هذا الانقطاع عن التعليم حالة طوارئ عالمية لدرجة أنها تحذر الاقتصادات والمجتمعات من تداعيات ذلك لعقود مقبلة.
وتقدّر الأمم المتحدة فى تقرير اليونيسيف حوالى 1.5 مليار من الأطفال تأثروا في أنحاء العالم بإغلاق المدارس أو تدابير العزل.
ولم تتح الفرصة لجميع الأطفال للوصول إلى التعليم عن بعد بسبب التفاوتات الاجتماعية والثقافية وفي الإمكانات والتفاوتات بين القارات والدول.
تقرير المنظمة يعتمد على بيانات جمعها الباحثون من حوالى 100 بلد
ويستند تقرير يونيسف إلى بيانات جمعها الباحثون من حوالى 100 بلد وعدم قدرة الأطفال عن الوصول إلى الإنترنت والتلفزيون والراديو.
ويعد أطفال المدارس الصغار وأولئك الذين ينتمون لأكثر الأسر فقرا أو يعيشون بمناطق ريفية، هم الأكثر احتمالا لفقدان التعليم الرقمي.
ويعد هذا الرقم أعلى من رقم أعلنت عنه الأمم المتحدة سابقا عندما ذكرت أن 40 مليون طفل فاتتهم فرصة التعلم، وحتى بالنسبة إلى التلاميذ الذين استفادوا من إمكان الوصول إلى التكنولوجيا، فقد تكون نوعية تعليمهم غير مواتية في المنزل.
وقد يتعرض الأطفال لضغوط القيام بالأعمال المنزلية والالتزام بالعمل أو نقص الدعم لاستخدام أدوات الكمبيوتر فىالتعلم الأونلاين، بحسب منظمة يونيسف.
كما تم 54 مليونا بغرب إفريقيا ووسطها، و80 مليونا بالمحيط الهادئ وشرق آسيا، و37 مليونا بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتم أيضا حرمان 147 مليونا بجنوب آسيا و25 مليونا بأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى و13 مليونا بأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
ومع بدء العام الدراسي الجديد، حثت اليونيسف الحكومات على إعطاء الأولوية لإعادة فتح المدارس بشكل آمن مع تخفيف القيود الصحية.