يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مشروع “الممر الاقتصادي” الذي تم الإعلان عنه خلال قمة العشرين بالأمس هو “أكبر مشروع تعاون في تاريخ إسرائيل”.
وحتى الآن، لا تزال المعلومات عن المتاحة عن المشروع ضئيلة، لكن هدفه الرئيسي إقامة سكك حديدية وبنى تحتية من شأنها تسهيل نقل البضائع والشحنات من الهند إلى أوروبا عبر الشرق الأوسط.
وتأكد حتى الآن مشاركة دولتين عربيتين في هذا المشروع، وهما الإمارات والسعودية، بينما يعتقد أن الأردن أيضا من بين أطراف المشروع.
من الهند إلى أوروبا
وتقول صحيفة “البيان” الإماراتية إن المشروع يتألف من ممرين منفصلين هما “الممر الشرقي” الذي يربط الهند مع الخليج العربي و “الممر الشمالي” الذي يربط الخليج بأوروبا.
وقالت إنه وفقا لخرائط أولية غير رسمية، فإن الممر الشرقي يبدأ من موانئ الهند إلى الإمارات ثم يشق طريقه داخل السعودية عبر خطة سكة حديد تعبر الأردن ومنها إلى إسرائيل حتى ميناء حيفا. ثم يستكمل الممر طريقه إلى أوروبا بحراً حتى اليونان.
ويفترض أن المشروع سيختصر بشكل غير مسبوق الوقت الذي يستغرقه نقل البضائع عبر دول الخليج إلى إسرائيل ومن هناك إلى أوروبا، كما سخفض التكلفة بشكل كبير، وفقا لإيلي كوهين وزير الخارجية الإسرائيلي.
ووصف التحاد الأوروبي المشروع بأنه “جسر أخضر ورقمي عابر للقارات والحضارات، ويتضمن خطوط لنقل الكهرباء والبيانات.
“إسرائيل في القلب”
أشاد نتنياهو بدعم الولايات المتحدة للمشروع، وقال إنه سيغير وجه الشرق الأوسط ويأخذ المنطقة إلى حقبة جديدة من التكامل والتعاون الإقليمي والعالمي غير المسبوق والفريد من نوعه، وفقا لصحيفة “تايمز أوق إسرائيل”.
وتابع: “ستكون بلادنا إسرائيل تقاطعًا مركزيًا في هذا الممر الاقتصادي، وستفتح سككنا الحديدية وموانئنا بوابة جديدة من الهند عبر الشرق الأوسط إلى أوروبا والعكس”.
وشكر بايدن وإدارته “على الجهد الكبير الذي أوصل إلى هذا الإعلان التاريخي”.
ووعد بأن إسرائيل “ستحشد كل قدراتها، وكل خبراتها، بزخم والتزام كاملين.. لجعل هذا الحلم حقيقة”.
تطبيع؟
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن المشروع لا يُنظر إليه على أنه “مقدمة” لاتفاق تطبيع محتمل لكنه وصف إدراج إسرائيل في المشروع بأنه “مهم”.
وقال سوليفان: “يركز المشاركون في هذا الجهد على النتائج العملية التي تحقق نتائج مفيدة لشعوبهم”.
ويقول وزير الخارجية الإسرائيلي إن المشروع “جزء من رؤية السلام الإقليمي ونتيجة أخرى لاتفاقيات إبراهيم التي تم التوقيع عليها قبل ثلاث سنوات والتي تغير وجه الشرق الأوسط وتشجع الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة”.
الجدول الزمني للمشروع
لم يحدد المسؤولون جدولا زمنيا للمشروع حتى الآن، كما لم يذكر البيت الأبيض تفاصيل بشأن كيفية تمويل المشروع.
في حين ألمح عاموس هوشستين، منسق الرئيس الأمريكي بايدن للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة، إلى أن المشروع قد يبدأ التنفيذ خلال العام المقبل.