برعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، وإشراف الدكتور محمد عبد العظيم أبو النجا القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عقدت كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية مؤتمرها العلمي الخامس برئاسة الدكتور أحمد وهبان عميد الكلية، والدكتور أسامة العادلي والدكتورة شيرين نصير كنائبين للرئيس، والدكتور نبيل صلاح العربي مقررًّا للمؤتمر، وذلك بقاعتي المؤتمرات الكبيرة والصغيرة بمبنى الكلية.
وأشار الدكتور أحمد وهبان، عميد الكلية، إلى أن المؤتمر ناقش، خلال جلساته، قضايا اقتصادية وسياسية، حيث ناقش على الجانب الاقتصادي قضية “التحول الرقمي في ظل الجائحة العالمية، الفرص والتحديات” والقضايا المرتبطة به، كجائحة كورونا والتداخل بينهما، وقضية التعليم الإلكتروني، والفجوة الرقمية وسبل مواجهتها.
كما ناقش المؤتمر تطور ومستقبل الاقتصاد الرقمي في مصر، وأخلاقيات الاقتصاد الرقمي، وناقش بعض الجوانب المرتبطة بجائحة كورونا مثل تأثيرها على قطاع السياحة في مصر، وتأثير كورونا على التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية مع معالجة لدور التقنية المالية في الحد من الفجوة الرقمية بين الريف والحضر في مصر.
وعلى الجانب السياسي أكد عميد الكلية أن المؤتمر ناقش موضوع “العالم بعد عشرين عامًا من أحداث 11 سبتمبر”، حيث تطرّق إلى العديد من الموضوعات التي تتعلق بالتغيرات التي شهدتها السياسة الدولية، خلال الأعوام العشرين؛ مثل تعاظم الاهتمام الدولي بفكرة الحرب على الإرهاب،
وتراجع أفكار ومساعي العولمة والتحول الديمقراطي مع ازدهار الأفكار والنظم الشعبوية، وتنامي أفكار الإسلاموفوبيا، وتكوين نسق دولي جديد يضم إلى جانب الولايات المتحدة قوتين قطبيتين اثنتين أخريين هما روسيا الاتحادية والصين،
مع بعض التغيرات الهامة على صعيد القانون الدولي في ظل تراجع مفهوم السيادة، حيث برزت أنماط عديدة للتدخل في الشئون الداخلية للدول مثل التدخل الدولي الإنساني، والتدخل الدولي لمكافحة الإرهاب، والتدخل الدولي لنزع أسلحة الدمار الشامل، وغيرها.
تضمّن المؤتمر خمس جلسات قُدّم خلالها 22 بحثًا في المحورين السياسي والاقتصادي، بمشاركة باحثين من عدة جامعات مصرية وعربية هي الإسكندرية والقاهرة وزايد الإماراتية، والسويس ودمنهور و6 أكتوبر،
بالإضافة إلى باحثين ممثلين لمركز ماعت للتنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ومركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية.