بينت دورية صادرة عن الاتحاد المصري للتأمين أن اقتصاد كبار السن أو الاقتصاد الفضي يبلغ 15 تريليون دولار، وتبلغ قيمة السوق العالمية لتقنية الرعاية لكبار السن أكثر من 13 مليار دولار، وأصبح القطاعان العام والخاص يدركان أن كبار السن يمثلون فرصة جذابة، وخاصة بالنسبة للصناعات التكنولوجية والخدمات الرقمية و المالية.
ودعا الاتحاد المصري للتامين شركات التأمين إلى تبني التفكير الجديد لخلق بيئة داعمة لفئات كبار السن، وأن تحرص على توسيع نطاق المنتجات التي تمنح الناس قدرا أكبر من الأمان والثقة حتى يتمكنوا من الإنفاق دون خوف من تجاوز مصدر دخلهم، وهو أمر مهم للمجتمع ككل.
وأوضحت دورية اتحاد التأمين الاسبوعية، أن أن المجتمع المصري يعد مجتمعا فتيا، حيث تشكل الفئة العمرية أقل من 15 عاما حوالي ثلث عدد السكان بنسبة 32.6%، فيما تمثل الفئة العمرية أكثر من 65 عاما نسبة 5% فقط، إلا أن ذلك يعني أن عدد الأفراد المنتمين لهذه الفئة يبلغ حوالي 5.6 مليون نسمة وهو عدد يستحق أن توليه صناعة التأمين اهتمامها.
ويشير مصطلح الاقتصاد الفضي إلى الأنشطة والفرص الاقتصادية التي تنشأ من تقدم عمر السكان، فكون أن هناك عدد لا بأس به من الأشخاص يعيشون حياة أطول وأكثر صحة، فإن ذلك يعكس حقيقة أن هناك شريحة متزايدة من السكان تزيد أعمارهم عن 60 عاما، وقد أدى هذا التحول الديموغرافي إلى زيادة كبيرة في الطلب على المنتجات والخدمات المصممة لتلبية احتياجات وتفضيلات كبار السن.
ويمكن تقسيم هذا القطاع النابض بالحياة إلى مجموعتين، أولاهما كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و75 عاما، وكبار السن الذين تبلغ أعمارهم 76 عاما أو أكثر، ويصبح إدراك هذا التمايز أمرا محوريا عند صياغة حلول مخصصة تلبي احتياجاتهم وتتناسب مع أنماط حياتهم ومخاوفهم.
وذكرت الدورية أن ارتفاع معدل الأعمار في العالم تعد حقيقة لا يمكن غض النظر عنها، إذ تشير أبحاث الأمم المتحدة إلى أن عدد كبار السن سيتضاعف عالميا بحلول عام 2050، ليصل إلى 25% من السكان، وتحل اليابان في المرتبة الأولى عالميا في ارتفاع معدل الأعمار، إذ تبلغ نسبة من تتراوح أعمارهم بين 65 عاما فما أكبر 26.3 %من السكان، ومن المتوقع أن يصبح ثلث الشعب الياباني (32.2%) من كبار السن بحلول عام 2030، تليها دول أوروبا، فمن بين 199 مليون أوروبي هناك 32% منهم فوق سن الخمسين، وبحلول عام 2025 سيصبح عددهم 222 مليونا أي 43% من سكان أوربا، وهو ما يؤشر بتغيّر تشكيل الاقتصاد العالمي في المستقبل، وتأتي الولايات المتحدة والصين في مقدمة الدول التي تتزايد فيها نســــب كبار السن، وتعد الأخيرة أرضا خصبة للفرص الاستثمارية لاقتصاد كبار السن، خاصة في قطاعات الصحة والترفيه والسياحة.