هبطت أسعار البترول بحوالى دولارين أو مايعادل 2.5 % قبيل ختام تعاملات يوم الأربعاء فى بورصة نيميكس الأمريكية للسلع لينزل سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 82.6 دولار وإلى 84 دولار لبرميل خام برنت القياسي العالمي بعد زيادة في مخزونات الخام والوقود بالولايات المتحدة التي تعتبر أكبر مستهلك للنفط ومشتقاته في العالم وبعد إغلاق الخامين على مكاسب بأكثر من 1 % فى الجلسة السابقة يوم الثلاثاء ليسجلا أعلى مستوى منذ 7 سنوات.
وتراجعت أسعار البترول بعد أن ظهرت بيانات تؤكد وجود وفرة فى مخزونات الخام الأمريكى والبنزين ومنتجات تكرير النفط الأخرى.
وأعلن معهد البترول الأميركي إن مخزونات الخام صعدت بمقدار 2.3 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 22 أكتوبر الماضى.
وذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية للأنباء أن مخزونات البنزين زادت 500 ألف برميل وارتفعت مخزونات نواتج التقطير بأكثر من مليون برميل.
انخفاض أسعار البترول عن أعلى مستوى منذ 2014
و أسعار البترول لخام برنت والخام الأمريكي اليوم الأربعاء عن أعلى مستويات إغلاق منذ أكتوبر 2014 والتي سجلاها بالجلسة السابقة.
وتوقع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن يرفع تحالف أوبك+ إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا باجتماع 4نوفمبر.
وقال نوفاك أيضا إنه يتوقع أن يصل الطلب على النفط إلى مستويات ما قبل وباء كورونا بحلول نهاية العام القادم.
ولكنه يرى من الصعب التكهن بما إذا كانت أسعار البترول ستصل لمستويات قياسية مرتفعة مثلما فعلت أسعار الغاز الطبيعي.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بينما تراجعت مخزونات البنزين والمقطرات الأسبوع الماضي.
وزادت مخزونات الخام الأميركية بحوالى 4.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 أكتوبر لتصل إلى 430.8 مليون برميل.
وتراجعت مخزونات البنزين بواقع مليوني برميل إلى 215.8 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض قدره 1.9 مليون برميل.
ورغم انخفاض أسعار البترول اليوم فقد توقع بنك جولدمان ساكس الأمريكي تحاوز الأسعار 90 دولار للبرميل قبل نهاية العام الحالى.
ويرى البنك انتعاشا قويا للطلب العالمي على النفط لزيادة التطعيمات قد يدفع أسعار خام برنت لتتجاوز مستوى 90 دولارا للبرميل.
وأضاف البنك أنه يتوقع أن يصل الطلب على النفط قريبا لمستويات ما قبل جائحة كورونا لحوالي 100 مليون برميل يوميا.
وأضاف بنك الاستثمار الأميركي أن انتعاش أسعار البترول وتزايد الطلب يرجع لتعافي الاستهلاك في آسيا بعد موجة السلالة المتحورة دلتا.